السؤال
السلام علىكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يكون أساتذتي وشيوخنا الكرام القائمين على هذا الموقع بخير حال، أسال الله تعالي أن يعطيكم الصحة والعافية، وأن يجازيكم على هذا الموقع خير الجزاء، وأن يكون شافعًا لكم يوم القيامة.
عمري 20 سنة، أدرس في السنة الثانية كلية التجارة، ملتحي، استشارتي -إن سمحتم لي- إلى حد كبير تخص علم النفس والتنمية البشرية، خصوصا أني منذ دخولي الكلية وأنا أقرأ في التنمية البشرية، وعن تكوين الشخصية؛ لأني في الحقيقة كنت أشعر بنقص كبير في شخصيتي من غياب الثقة في النفس والإحراج، وقررت أن أتخلص من هذه الأشياء وبفضل الله تعالجت بعضها، لكني لا زلت أشكو من بعض الأشياء أسال الله أن يوفقكم في مساعدتي.
أولاً: كلام الناس لي من المشكلات الكبيرة جدًا في حياتي وكلام الأسرة يؤثر كثيرًا جدًا في سلوكي حتى لو كان سلوكي صحيحًا، والناس غير راضين، فرد فعل الناس يسيب لي أثرًا كبيرًا في نفسي لدرجة أني أصبحت أتمنى أن أرى هذا اليوم، وأنا لا أبالي بكلام الناس، خصوصًا أني أعيشُ في مجتمع مفتوح، الناس كلها تعرف بعضها، وربما تضايقني كثيرًا أي كلمة تقال عني، وخصوصًا أن والدي دائما يتواجد في الجلسات العرفية، ويتحمل أمانات الناس، وهو من المعروفين في القرية.
وهذا يجعل إخراج أي إشاعة أمرًا ممكنًا، وهذا يضايقني، وأحيانا أخاف أن نعمل شيئًا معينًا فيتقول الناس ويشكون بنا، يعني أخاف من الكلام قبل أن يقال، وباختصار وجهة نظر الناس تؤثر بي كثيرًا جدًا.
ثانيًا: أنا غيور جدًا، فمثلاً أنا أرفض أن والدتي تكشف عند دكتور، ومنذ يومين بالضبط عندما عرفت أن والدتي ولدتني عند دكتور، ووالدتي تقول هذا غلط، وأنا لا أعرف هل فعلي هذا صحيح أم فعل أمي هو الصواب؟
ثالثاً: دائما أفترض الأسوأ، والذي لن يحصل، فهل هذا وسواس قهري؟ فمثلاً والدي لو ذهب ليلعب كرة مع أناس في سنه، أخاف أن يتخاصم مع شاب من المتفرجين، فأترك مذاكرتي، وأذهب للملعب، وكذلك أي موقف لأمي أخاف أن تتعامل فيه بخطأ، وأخي الصغير لو خرج مع أصحابه أخاف أن يتخاصم مع أحد، فأكون على أعصابي.
أحيانا فعلاً أشعر أن عندي وسواس قهري، وأحيانًا أندم على عدم فعلي بعض الأشياء، فمثلا: لو واحد يعرفني ومشى من أمام البيت، أرد عليه السلام، وبعد أن يمشي أقول كان المفروض أن أدعوه للبيت.
رابعاً: أعاني من الارتباك والتوتر في مواجهة الناس، أو عندما أعرف أن أحدًا رآني، وأتعرق كثيرًا جدًا لدرجة أني اشتهرت بموضوع التعرق هذا.
خامساً: لست سريع البديهة إن صح التعبير، يعني ممكن أتكلم مع أحد في موضوع، فأنسى وأضطرب، وبعد ذهابه أكتشف أني أعرف تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، وأحياناً يتعلق الأمر بالتفريط في حقي، يعني يمكن أتغاضى عن حقي نتيجة أني أعرف أنه حقي أصلا، ثم يحصل لي بعدها الندم.
سادساً: لدي أحلام اليقظة منذُ 8 سنين تقريبًا، وأنا أحلم يقظة عند الجري وعند سماعي أي شيء، وأحياناً تحصل هذه الأحلام وأحيانا لا تحصل، وأحاول أن أنتهي من أعمالي حتى أنعم بأحلام اليقظة، وهذا يمكن أن يسبب لي حالة من التوهان.