الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن أكون مصابًا بسلس البول دون علمي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ صغري -قبل البلوغ- كنت كلما ضحكت تبولت لا إراديًا، ولكن في عمر 14 أصبحت لا أتبول، حتى لو ضحكت بقوة، وأخشى من أن أكون مصابًا بسلس البول، بحيث إن هذه المشكلة ستعود لي في كبري مستقبلًا.

علمًا بأنني أعيش حياةً طبيعيةً، فهل يمكن أن أكون مصابًا بسلس البول وأنا لا أعلم؟ لدي وساوس شديدة في هذا الأمر، وكلما وجدت أي نقاط في سروالي، فهل هناك علاج لهذا المرض؟ وما هي نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سلس البول (نزول قطرات بعد التبول) ليس مرضًا بحد ذاته، ولكنه عرض لمرض في الجهاز البولي، ويحدث التبول اللا إرادي أثناء الصغر لعدم اكتمال أعصاب وصمامات المثانة، ولكن بعد ذلك مع تقدم السن تختفي هذه الظاهرة، وبهذا ليس هنالك ما يستدعي أن تفكر في عودة هذه الأعراض.

نزول قطرات بول بعد التبول -إذا استمرت- قد يكون سببه وجود احتقان، أو حتى التهاب في المجاري البولية، وقد تكون من أسبابه (في أحيان قليلة) وجود عيوب في الصمامات، التي تتحكم في إغلاق فتحة المثانة أو أعصابها.

إذا كان نزول قطرات البول بعد التبول مصحوبًا بحرقان في البول، أو إفرازات من الذكر، فقد يكون سببه احتقان، أو التهاب، وإذا لم يكن هناك أي أعراض مصاحبة، وكانت هذه القطرات مستمرةً عند امتلاء المثانة بالبول، فهذا يسمى سلس البول، ويتم معرفته بالتحقق من صمامات المثانة.

بالنسبة لحالتك: ليس لديك ما يدعو إلى القلق من عودة السلس عند التقدم في السن، إلا إذا حدث ما يسبب هذا التقطير من الأسباب التي تم ذكرها آنفًا، فلا تقلق.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً