السؤال
السلام عليكم.
أولا: أعرفكم أن المدراس الخاصة يعتبرها الأهل أفضل من المدارس الحكومية، حيث يكون فيها الازدحام، وعدم الاهتمام بالطلاب، وقد يكون كلامهم صحيحا، ولا يوجد بها تدريس للحاسوب، ولا يوجد بها تدريس الإنجليزي من بداية الصفوف، بل من الصف السابع، فبعض أولياء الامور يرغبون بتدريس أبنائهم بالمدارس الخاصة باعتبارها أفضل بها الحاسوب والإنجليزي من الصف الأول.
سمعت من المدرسات شكاوى كثيرة أن التدريس في المدارس الخاصة متعب، حيث إن ولي الأمر يتحكم بالمدرسة عند مجيئه للمديرة، أو المعلمة، وللأسف المديرة أو المدير يقفون لجانب أولياء الأمور حتى لو أن الطالب هو المخطئ، يعني ترضخ لمطالب أولياء الأمور لكون الطالب يدفع مبلغا ماليا على عكس الحكومي، فراتب المعلم من مبلغ الدولة، ولكنه يعتبر ضعف راتب المعلم في المدرسة الحكومية، طبعا كما ذكرت سابقا مشكلتي هي الفوضى والشغب التي تحدث اثناء التدريس لهم فهم يشتتون انتباه الطلاب، ويضيعون علي وقت الحصة.
طوال الحصة أصرخ عليهم، وأحيانا يشتتون انتباهي لتدريس المادة يهدؤون، ثم يرجعون، وهم تقريبا أربعة طلاب الأكثر مشاغبة واحد منهم مستواه جيد جدا، والاثنين ضعيف جدا، والثالث متوسط حيث إنهم منقولين من المدارس الحكومية، واكتشفت أن أحد الطلاب المشاغبين راسب أعتقد له ثلاث سنين يرسب، وهو مشاغب في الفصل، والثاني مشاغب، ومستواه ضعيف حتى في الكتابة، لا اعرف كيف انتقلوا، لكن لا يعني هذا أن البقية هادئون كثيرا، وإنما يعني قليلا تصدر منهم الفوضى.
المهم نوع المشاغبة هي الكلام، أو رغبتهم بالخروج عندما تكون حصتي نهاية الدوام، أو رمي الطلاب بقطعة ورقة صغيرة مكورة أثناء كتابتي على السبورة، وعدم كتابة الواجبات، والطلاب البقية يشتكون منهم يا استاذة انظري ماذا فعل؟ هذا الطالب رماني، وأحيانا تصل إلى المضاربة بين اثنين، وللأسف أنا أستخدم العصا لضربهم وتأديبهم لنصيحة المعلمات والمدرسين لي بضربهم حيث لا ينفع مع هؤلاء سوى العصا، ويبدو كلامهم صحيحا، فخصوصا أن أصلهم "بدواً" يختلفون عن بعض الطلاب المتحضرين، وقالت لي إحدى المعلمات أني لا أنفع لتدريس الأولاد؛ لأني باردة وهادئة نوعا ما، فالأفضل لي تدريس البنات ربما أني قد انفعلت كثيرا في البداية؛ لأني لأول مرة أدرس مع أني قد جربت أثناء دراستي في الجامعة في التطبيق في أحد المدارس الحكومية للبنات لمدة شهر، ولكني لم أواجه اي مشاكل أثناء التدريب، والآن في وسط الطريق، وعلي الإكمال، ولكن الحمد لله الآن بدأت الأوضاع تتحسن قليلا وبدأت أسيطر عليهم.