السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرجو منكم أن تمدوني برأيكم الصائب، فلقد تابعت العديد من ردودكم، ورأيت ما فيها من ضمير يقظ، ووعي شديد، وحرص أشد على صالح من يأخذ بمشورتكم، لذا أردت الأخذ بمشورتكم في أمر مصيري بالنسبة لي.
عمري 17 عاما، أحببت شابا عمره 21 سنة، وكان يقول لي: بأنه يحبني، وسيأتي لخطبتي، وقال: بأن أخته ستكلمني، ومن ثم ستكلم أمي، وهو من جنسية غير جنسيتي، ولكنني أحبه فعلا، وكنت أدعو الله أن يجمعني به بالحلال، فأنا راغبة به ولكنني خائفة.
استخرت ورأيت رؤيا بعد الاستخارة، وفسرت الرؤيا بأنها خير، وطلبت من الله أن يريني شيئا لأطمئن، ورأيت رؤيا وفسرت بالخير أيضا، ومع ذلك فأنا خائفة ومترددة، لأني مررت بتجربة قبل هذه، وتركني الشاب بعدما أخبرت أهلي بنيته، وأخاف أن يتكرر الأمر معي.
ولقد قرأت بأن الزواج الذي بدأ بالتعارف على النت لا يكتمل، وأن نسبة نجاحه 10%، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أحس أحيانا في كلامه الصدق، وأحيانا أخرى العكس.
أنا أعرفه منذ 3 سنوات تقريبا، وساعدني في حل الكثير من المشاكل التي حدثت معي، وهو متدين وخلوق جدا، وأخبرته بألا يكلمني حتى يخطبني، فوافق مع أن شوقه للحديث واضح، فهو يسأل صديقتي عني، ويطلب محادثتي.
ولقد مر أسبوع بعدما أخبرني بنيته، وحالتي النفسية أصبحت سيئة، ولهفتي صارت له أشد من قبل، أحاول أن لا أفكر فيه حتى لا يتكرر معي الأمر وبالنهاية يتركني، ولقد سألت معلمة لي، وقالت: لو أنه فعلا يريد هذا فلا مانع، وحتى لو أن أخته كلمتني، ولكن من يضمن لي بأنها أخته؟
صدقا أنا حائرة، وأحس باستحقار لنفسي أحيانا، لأني لم أكن أنوي أن يصبح بيننا هذا الشيء، فعدت وكتمت مشاعري بقوة، وفي كل مرة أحس بأني سأنفجر.
أنا مسلمة، وأعلم أن هذه العلاقات لا يجب أن تكون بين الشاب والفتاة، وأعلم بأن الله غاضب مني، وهذا الأمر يزعجني، واستحقر نفسي بسببه، وألوم نفسي كثيرا بأني استشرته بمشاكلي، وأرى بأنه السبب الرئيسي في إحساسي بالضيق، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أحتاج لمساعدتكم.