السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، تقدم لي شاب كنت أعرفه، عمره 26 سنة، وهو من عائلة جيدة، ولكن أهلي رفضوه بسبب تشدد عائلته، ورفضهم لعمل الفتاة خارج المنزل، وأنا أنهيت دراستي العليا في الحقوق، ومن أجل ذلك جاء رفض أهلي.

حاولت إقناعهم بأنه شاب جيد، وأن يتكلموا معه ولكنهم رفضوا، علمًا أن الشاب غير رأيه ووافق على فكرة العمل، ولكن أهلي لا يصدقونه، فكيف أتصرف؟ والشاب ينتظرني وطلب مني عند موافقة أهلي عليه أن نزور أهله، وبالطبع أهلي رفضوا؛ لأنها عادة غير مستحبة، فماذا أفعل؟

شكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ farah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على إقناع الأسرة بالشاب المناسب الذي طرق بابكم وجاء إلى داركم من الباب، ويريد أن يطلب يدك بطريقة رسمية.

ونتمنى أن تدخلي الأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأصحاب الوجاهة من محارمك والأقارب؛ من أجل أن يتكلموا في موضوعك، فإن الشاب المناسب عملة نادرة وفرصة لا تتكرر، مع أننا نتحفظ على طريقة التعارف التي حصلت بينكم، لستُ أدري كيف كانت؟ لأننا نريد للفتاة دائمًا أن تُشرك أهلها منذ بداية الموضوع في مثل هذه الأمور، ولا تقدم تنازلات لأي شاب.

وعلى كل حال فإنا ندعوك إلى التوجه إلى رب الأرض والسماوات، وندعو ذلك الشاب إلى أن يكرر المحاولات ويأتي بأصحاب الوجاهات بعد أن يتوجه إلى رب الأرض والسماوات، ويجتهد في أن يُثبت لهم صدقه فيما ذهب إليه حتى يُقنع الأسرة، فإنكم إذا عرفتم السبب الفعلي لرفض الأسرة لهذا الشاب تستطيعون أن تعالجوا الإشكال بسهولة.

ونتمنى أن تصل إلينا مزيد من التوضيحات حول هذه المسائل، والتطورات، وطبيعة الوالد، وطبيعة الأسرة، وما هي أسباب الرفض الفعلية لهذه المسألة من وجهة نظرك؟ وهل هذا الشاب سيستمر ويكرر المحاولات؟ لأن هذا أيضًا إثبات لجديته وحرصه على الارتباط بك.

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على خير، وأن يعينكم على الطاعة، ونتمنى أن تصل إلينا تفاصيل فعلية عن السبب الفعلي، هل لأنك كنت تعرفينه؟ هل لأجل وسبب العمل -كما هو مذكور في السؤال-؟ هل لأن الأسرة تفاجئوا بهذا الخبر منك؟ لا بد أن نعرف الأسباب الفعلية؛ لأن هذا يعيننا ويعينك على اتخاذ القرار الصحيح.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.