السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
بداية أحيي جميع المشرفين على هذا الموقع الجميل والهادف، وأشكر كل المجاوبين على أسئلة الزوار، وأسأل الله أن يجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وأن يرزقكم الصحة والطمأنينة والسكينة وحسن الخاتمة لكم ولنا أجمعين.
أنا فتاة لديها مشكلة دمرت حياتها حتى جعلتني أعاني من العصبية والوحدة والانعزال، لقد اقترفت جريمة في حق إخوتي، والسبب هو أنني أدمنت ما يسمى بالعادة السرية، ويرجع ذلك إلى الظروف التي نشأت فيها، فقد كان والدي مدمن أفلام كانت أغلبها تعرض مشاهد إباحية، وكنا أنا وأختي نشاهدها، وبعد ذلك ابتليت أختي بها، وأصبحت تشركني معها فيها، وكنا نمارسها في مكان بعيد عن الأنظار، وكنا تلك اللحظة في سن صغيرة لا تتعدى عشر سنوات، وبعد مرور مدة لا أذكر كم هي، لم نمارسها معا، وأصبحت بعد ذلك أمارسها وحدي، لم أترك مكانا في البيت دون القيام بها، حتى حين أزور أقاربي أدخل إلى حمامهم وأبدأ بممارستها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله إنه لينتابني شعور في بعض الأحيان، وأقول في نفسي هل بداخلي شيطان أم جن يدفعني إلى القيام بها؟ والله إن قلبي يتقطع من شدة الندم على كثرة المعاصي والآثام التي اقترفتها، وأسأل الله عز وجل أن يتوب علي، وأن يرحمني ويغفر لي ما اقترفته وأنا في حضرته ينظر إلي، أما استحييت أيتها النفس الأمارة بالسوء من ربك ذي الجلال والإكرام!
والله لو تعرف ما اقترفته من ذنوب بسبب قلة توجيه أبويّ لي، والله لقد أصبحت الآن منطوية ومنعزلة، وأحس بالوحدة، والقنوط، والاكتئاب، والوساوس، وكثير من الآلام وأوجاع القلب، ولكني في الآونة الأخيرة بدأت بالصلاة لله تعالى، ولكني لا أحس بخشوع فيها في بعض الأحيان، فما نصيحتكم لي جزاكم الله خيرا، وكيف أستغل هذا الشهر المبارك في عبادة الله والتقرب إليه جل جلاله؟
في انتظار ردكم الكريم.