السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب وقد انتهيت من دراستي الجامعية في هذا العام، أعجبت بفتاة من نفس الصف، وكنت أريد التقدم رسميا، لكن الظروف تمنعني، ولا بد أن أنتظر عاما على الأقل.
الموضوع بدأ منذ أربعة أو خمسة أشهر حيث كنت أراها دائماً في المحاضرات وغيرها، فتعلق القلب بتكرار النظر، ولم أشأ هذا، لكنه حدث رغماً عني، وتعلقت بها وقد أثر هذا سلبياً علي، لكني -الحمد لله- تداركت الموقف بسرعة ووفقني الله في الدراسة وتخرجت، لكني ما زلت متعلقاً إلى الآن.
خلال العام الدراسي صليت الاستخارة مرات كثيرة، وكلمت والدتي ووالدي، ودائماً ما كنت أسأل الله التوفيق في كل خطوة أخطوها -والحمد لله- وفقني الله لهذا.
لم أتحدث معها فلم أحب هذا -والحمد لله- لم أتعامل مع الفتيات في الجامعة، ولم أبدأ حديثا معهن أبداً خلال هذه الفترة.
في كل مرة كنت أصلي، كنت لا أشعر بشيء تجاهها شخصياً، أو لم أفرق بين الإعجاب والراحة! لكن ما أشعر به هو أن الموضوع يتيسر وينفتح، ولطالما أردت إغلاقه مراراً، لكن عندما أنوي هذا أجده ينفتح رغماً عني.
المصادفات الكثيرة التي كانت تحدث، والأحلام التي أراها كل هذه أمور تبشر بالخير إن صح تخميني؛ لكنها لا تفيد بشيء على أرض الواقع إلا أنها تثلج صدري أحياناً، لكني لا أتخذها مرجعاً ومستنداً.
ما وصلت إليه من البداية وحتى الآن، وأنا راض عن هذا القرار هو الصبر، لكن الآن أمامي طريقان، ولا يتبين صحتهما وأرجو منكم الإفادة.
الأول: هو التوكل على الله والانتظار حتى يمر العام، وتتضح الظروف فإن صلح الحال أتقدم وإن لم يحدث أنسى الأمر، لكن هذا يدفعني لحيرة نفسية وتعب شديد.
الثاني: هو التوكل على الله والتواصل معها بطريقة شرعية وشرح ظروفي لها، وأعرف رأيها بالقبول أو الرفض، وأريح رأسي من هذه الحيرة.
ولدي مخاوف من كلا الأمرين ففي الأول لو انتظرت وصلح الحال وتقدمت وقوبلت بالرفض فسأشعر بالحزن والضيق، أما الأمر الثاني فإذا كلمتها الآن وقبلت ومرت السنة، ولم ينصلح الحال فسأكون قد ظلمت نفسي، وظلمتها بوعد لم أحققه.
أنا أميل للرأي الأول، لكن الحيرة شديدة والنفسية ليست بخير أبداً، لذا أريد منكم مساعدتي على تجاوز هذا الموقف، ويا ليت لو كان هناك طريقة للتواصل؛ لأن هناك تفاصيل أود ذكرها لكن ليس هنا.
شكراً لكم ووفقكم الله للخير دائماً وأبداً.