السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
طبعا ثقتي في هذا الموقع جعلتني أرجع إليه في أي سؤال يهمني، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم يا رب.
سؤالي: بالنسبة لي ولوالدي، والدي منذ الطفولة وأنا أخاف منه، لا أتجرأ أن أطلب طلبا منه إلا عن طريق أمي، وأحس نفسي بعيدا عنه، يعني لا أستطيع أن أحتضنه أو أقبله إلا نادرا يوم الجمعة فقط، اليوم الذي أقبل والدي بعد الصلاة، وأحيانا كنت أتهرب من تقبيله مع أني لا أغضب والدي في أي شيء؛ إلا في أشياء بسيطة طوال عمري وأنا على هذا الحال إلى أن أصبحت الآن شابا.
قبل فترة أكملت دراستي الثانوية، وكنت في دراستي لا أحس بأي اهتمام، إلا لماذا لا تذاكر؟ أنت فاشل، مع أني أحيانا كنت أتفوق ولكن يكون التشجيع من والدتي، أكلمت الثانوية وذهبت إلى بلد آخر غير نظامي، وجلست فيها ما يقارب عشرة أشهر وعدت بعزيمة على أن أكمل الجامعة، لكني عندما عدت وجدت كثيرا من العقبات، أكثرها مصاريف الجامعة، توقفت عن الجامعة وسافرت إلى بلد عربية، وأنا الآن في الشغل مع والدي في نفس الشركة، عندما أكون مع أصدقائي أضحك معهم وأمزح، لكن مع والدي أحس بنفور حتى أني لا أتخيل أني سأحتضنه، لا أعلم لماذا! وأحيانا أتكلم معه بحدة، وبعدها بقليل أقول: أنا غلطان كيف أتكلم مع والدي بهذه الطريقة.
المهم أنا على هذا الحال، حتى أني لا أحب أي تصرف له، أراه إنسانا ناقصا، كله عيوب، أقبل رأسه مرة في الأسبوع، وأحيانا لا، لا أعرف ما سبب هذا النفور، مع أني حاولت مرات ومرات، وقرأت كتبا دينية لكن لا فائدة.
أحيانا أحس بأني أكرهه ولا أطيقه، ولا أحب الأكل معه، وكذلك والدتي؛ عندما كنت في بلدي كنت أكره البيت، أحب الجلوس في الشارع، وكنت أحس بحب وميول إلى خالتي أكثر من أمي، مع أن أمي تحبني كثيرا لكن أحيانا كنت أغضبها بشيء بسيط لا أستطيع أن أحتضنها وطلب السماح إلا نادرا، وأنا في السفر أحس بشوق كبير لها وأقول لو أني أعود سأقبل رجلها، أخاف أن أرجع وتعود لي عادتي في كره الجلوس في البيت، وعدم إرضاء أمي كثيرا.
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا.