السؤال
أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع.
مشكلتي بدأت منذ سنة تقريبًا, وذلك بإصابتي بنوبة من الخوف الشديد, والتي أحسست من خلالها بدنو أجلي, فأسرعت إلى الماء ووقفت تحته, وبعد ذلك أصابني الخوف, وأصبحت أركز على كل كبيرة وصغيرة تحدث بجسمي.
بعد ذلك أصبحت شاردة, ولا أشعر بطعم الحياة, على الرغم أنني متزوجة, وعندي طفلان, وأصبحت أشعر بالإعياء, حيث أصابني ألم بالمعدة, وتوجهت لطبيب الباطنية, وأخبرني أنه التهاب بالمعدة, وأخذت بعض الدواء من ضمنها البوسبار, وهدأت معدتي قليلًا, لكن إحساسي بالموت لم ينتهِ, خاصة أنه قد أصابتني دوخة وعدم اتزان - كأنني أمشي على الماء -.
توجهت إلى طبيب النساء, حيث كنت أعاني من بعض النزيف الذي يأتيني بين الدورة والأخرى؛ وذلك لاستعمالي بعض موانع الحمل مثل: الحبوب واللولب - حقنة الثلاثة أشهر -, ولكن – للأسف - لم تناسبني؛ فتوقفت عنها, وأخذت بعض الأدوية مثل: السترونات التي أوقفت النزيف, ولكن لم توقف شعوري بالدوخة, وخوفي من الموت, لا لي, ولا لأحد من عائلتي.
بعد ذلك توجهت لطبيب الأنف والأذن فصرف لي البيتاسيرك, ولكن الدوخة لم تنتهِ, فذهبت إلى طبيب آخر فطلب مني عمل ضغط سمع واتزان - والحمد لله - كان سليمًا, فسألته ماذا أفعل؟ فأخبرني أن المشكلة نفسية, وعليّ التوجه إلى طبيب نفسي, وبالطبع ذهبت إلى طبيبة نفسية, وأخبرتها بتاريخ حالتي, فكتبت لي السبرالكس10 حبة يوميًا بعد الإفطار, والتربتزول 25 حبة قبل النوم, فتحسنت حالتي خلال الشهر الأول, ولكن عند سماعي خبر وفاة شخص - قريبًا كان أو بعيدًا – وحتى عند المشاكل الزوجية العادية؛ فإن الحالة سرعان ما تعاودني, مع نوبات الفزع والخوف.
استمررت على العلاج ثلاثة أشهر, ثم أوقفته, حيث انشغلت بالعمل, ولكن – للأسف - عاودتني الحالة مع الدوخة التي لم تنتهِ بعد, مع رفرفة في القلب من حين لآخر, ورعشة داخلية في الجسم, وضيق بالتنفس, وكأن شيئًا يقف في حلقي, وتنميل, وبرودة الأطراف, وشعوري بالموت في كل مرة كالمرة الأولى.
فرجعت مرة أخرى إلى التربتزول ليلًا فقط؛ حتى أستطيع النوم, فهدأت حالتي قليلًا, ولكنها لم تنتهِ تمامًا, فماذا أفعل؟ وهل النزيف الذي أصابني سابقًا واستخدامي موانع الحمل كان سببًا في هذه الحالة, وفي الدوخة التي تأتيني - علمًا بعدم وجود أنيميا بالتحاليل - أم ماذا؟ - وأنا أحافظ على الصلاة, وأتقرب إلى الله قدر استطاعتي - وإذا أخذت دواء فهل سيكون السبرالكس؟ علمًا أنني أخذته سابقًا - منذ حوالي أربعة أشهر - وربما تعرف إليه جسمي, فلن يأتِ بنتيجة مرة أخرى, فهل هذه النظرية صحيحة أم لا؟
أرجو منكم مساعدتي, والرد عليّ - جزاكم الله خيرًا -.