السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 31 سنة، أشتكي من قلق زائد وخوف، بدأت وأنا نائمة منذ 5 سنين استيقظت على نوبة هلع، لا أستطيع التنفس، والشعور أني سأموت، وكنت وقتها حاملاً في الشهر الثالث.
كانت شهور الحمل من أسوأ أيام حياتي لأني أخاف من أن أنام كي لا تتكرر نوبة الهلع، واكتأبت جداً، وفاجأني شعور بخوف مستمر.
علماً أني كنت شجاعة جداً، ولا أخشي أي شيء، وكنت أشعر نفسي في حال، لم أستطع تشخيص هذه الحالة إلى أن ولدت ابني ثم ذهبت إلى دكتور نفسي أعطاني سيروكسات، ارتحت جداً، ورجعت إلى طبيعتي، وبعد شهور قليلة قررت أن أوقفه بدون استشارة الطبيب لجهلي بتلك الأشياء.
استمرت الأمور جميلة خلال 11 شهراً ثم بدأت نوبات القلق تأتي والخوف، لكن أقل حدة من المرة الأولى، فبدأت آخذ السيروكسات 12.5مجم مرة ثانية بدون استشارة الطبيب إلى أن علمت أني حامل، ولا أستطيع أخذه، فتوقفت عنه بعد شهور، وأنا فى خلال الأشهر الأولى للحمل.
بدأت تأتي الأعراض مرة أخرى، وليست مثل المرة الأولى، بل أقل، وأخاف من أن أنام وعندي الشعور القوي بالخوف، والأفكار السيئة، ذهبت إلى طبيبة جديدة قالت: إني لا أستطيع أخذ أي أدوية في الثلاثة الشهور الأولى من الحمل، وبعد ذلك أعطتني دوجماتيل 50 مرتين يومياً فقط، وبدأت حالتي في التحسن بنسبة 50٪ فقط.
بعد 4 شهور زادت أعراض الخوف وبالذات خوفي من النوم وقيادة السيارة، والخروج وحيدة، إلى أن ولدت ابني الثاني منذ شهرين، وأعطتني الدكتورة بوسبار 15مجم يومياً، لأني لا أرضعه، بالإضافة إلى الدوجماتيل حسن من حالتي بنسبة 70٪، فتكلمت معها أني أريد أخذ دواء يحسن من حالتي بنسبة أحسن، فقالت لي على سيمبالتا 30مجم لكني مترددة جداً، وخائفة أن آخذه لكثرة آثاره الجانبية.
أرجو منكم المشورة، وما الدواء المناسب بدون زيادة الوزن؟ لأن وزني زاد 10 كيلو مع السيروكسات، وهل من الممكن أن أشفى؟ لأني تعبت من الشعور أني لست أنا، وأني دائماً خائفة، وأني دائماً لا أستطيع الاعتماد على النفس، كما كنت منذ 5 سنين.
بعض الوقت أبكي لأني حزينة على نفسي، وأتمنى من الله أن أشعر بالتحسن، لأجل أولادي وزوجي وبيتي ونفسي، فهل الرياضة تعالج هذا الإحساس؟ وهل هذا مرض؟
ولكم جزيل الشكر.