السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
بداية أود أن أشكركم على جهودكم الجبارة للإجابة على الاستشارات، والسهر على تأدية عملكم على أكمل وجه.
علمت من أحد أقاربي أن ابن خالي يحبني، ومنذ الصغر وهو يحبني، ولكن لم يجرؤ قط على مفاتحة أحد بذلك الامر في ذاك الوقت، ولقد سبق لابن خالي هذا أن فاتح إحدى خالاتي في الأمر، وبعد استشارتها مع أمي كانت الإجابة بالرفض لصغر سننا آنذاك (17 سنة)، ولأجل إنهاء دراستي الجامعية.
طبعا أصيب ابن خالي بإحباط شديد، وبعد عام عقد قرانه على إحدى الفتيات في أوربا، ولم يكمل دراسته، بل توقف عند صف الأول الثانوي، ولكن سرعان ما فسخ العقد لعدم تفاهمهما.
بعد ذلك بسنة تزوج من إسبانية، وكان آنذاك مقيما في إسبانيا، وأنجب منها ولدا، ولكن وبعد مرور 4 سنوات انفصلا عن بعضهما البعض لغيرته، ولامتناعها عن الدخول في الإسلام، فقرر أن يرجع إلى وطنه لفشله في حياته، وبالفعل رجع، والآن يعيش مع عائلته، وأعلن توبته، وندم أشد الندم على ماضيه الذي خرج منه بخفي حنين، وبدأ يندمج في المجتمع شيئا فشيئا، ثم التحق بأحد المساجد لحفظ القرآن، وحصل على عمل بسيط، وهو من رواد المساجد.
ولقد وصلني بأنه جد نادم على عدم إكماله تعليمه، ولعدم إلحاحه على الزواج بي، وصرح لإحدى قريباتي أنه يريد أن يخطبني، ولكن يخشى مقابلة الرفض من والدي لماضيه من جهة، ولعدم إكمال دراسته من جهة أخرى.
أنا أكملت دراستي بفضل من الله وعونه، وحصلت على ماجستير صيدلة، وأنا فتاة مستقيمة على طاعة الله عز وجل، وأحرص كل الحرص على أن أكون عند حسن ظن الله بي، وأن أكون بارة بوالديّ، ولا أخفيكم أنني أبادله نفس الشعور، ولكني كتمته لكي أكمل دراستي من جهة، ولعدم قبولي لماضيه من جهة أخرى، ولقد سررت كثيرا لتوبته، ولطالما دعوت الله أ ن يرزقني و يرزق بنات المسلمين بالشاب الخلوق المستقيم على طاعة الله، ولكنني أجد نفسي مترددة، فأرجو أن ترشدوني.
جزاكم الله خيرا.