السؤال
السلام عليكم..
لاحظت مؤخراً -تقريباً قبل عام وإلى الآن- أنني بدأت أتضايق وبشدة من وجود الأطفال حولي، أو إن كانوا من مسؤوليتي، علماً أن عمري 16 عاماً، وأعاني من عدم القدرة على التحكم بأعصابي، والغضب السريع من أخطاء الأطفال من حولي، أو للفوضى التي يعيثونها في المكان، لدي أخت عمرها 4 سنوات، واثنان من الإخوة، لا أشعر بأنني قريبة جداً منها، وأحياناً أغضب منها بسبب بعض تصرفاتها، فهي تستفزني بعنادها، وعدم قبولها بمشاركة ما تمتلك من ألعاب أو طعام مع أي شخص آخر، أحياناً أغضب منها وأصرخ في وجهها، وعندما أعود لطبيعتي أندم كثيراً وأراجع نفسي، وأتذكر أن هذا سيجعل منها شخصية انطوائية، منعزلة، وغير قوية، وأندم كثيراً وأتضايق، وأحاول إصلاح ما أفسدت، ولكن عندما يكسر الزجاج يصعب إعادة جمعه وتركيبه، وأختي بطبيعتها ليست اجتماعية بصورة كبيرة، تندمج مع أشخاص قليلين حولها، ومستواها ممتاز بالروضة، ولكن ليس ممتازاً جداً كبعض الطلاب المميزين بصفها.
أمي تقريباً من نفس النوع السابق، فعندما ترفض أختي الاستجابة لطلباتها أو تستفزها بعنادها وبتصرفاتها، تغضب منها وتضربها، ولذلك أختي أقرب إلى أبي وجدتي منها إلى أمي وإلي، قرأت الكثير من الكتب التي تتحدث عن الأطفال وتربيتهم بطبيعة أني مسؤولة عن أختي في أوقات كثيرة، عندما تناقشني بهذه المواضيع، أعطيك دورة كاملة بفهم واسع وشامل.. ولكن عند التطبيق العملي أفقد سيطرتي على نفسي.. وأغضب وأستفز بسرعة.. أنتقد أمي في كثير من الأحيان لطبيعة تعاملها مع أخوتي، ولكن ضغوطات العمل والمنزل والحياة، جعلتها هكذا.. ومع السنوات التي عايشتها مع أمي.. اكتسبت هذه الطباع منها, علماً أنني كنت في طفولتي وحتى 12 عاماً هادئة محبة للأطفال، منعزلة وغير اجتماعية.. إلا أن شخصيتي تغيرت.. لا زلت أحافظ على بعض هدوئي.. ولكنني أصبحت أستفز من وجود الأطفال العنيدين حولي!! مع أنني عنيدة وكل من حولي يشكو من عنادي !!
كيف لي أن أسيطر على نفسي وأحسن بناء شخصيتي وشخصية أختي، فأبحر بها بعالم الابداع والتفوق الدراسي والاجتماعي.. شعور مؤلم ينتابني دوماً بأنني سبب من أسباب ضعف شخصية أختي اجتماعيا.. وأعرف نقاط ضعفي ومشكلتي، خاصة بعد قراءة كتاب (كلمات نقتل بها أولادنا، لا تقولوها أبدا) ولكن أحتاج للحل الجذري بتوضيح من حضرتكم جزاكم الله خيراً.
ثانيا: أنا الآن في بداية عامي الدراسي في الحادي عشر علمي.. وبصراحة أشعر بتوتر وإرهاق وصعوبة كبيرة في الدراسة وتنظيم الوقت نظراً للمتطلبات الكثيرة للعلمي وامتحاناته الكثيرة والمتعددة، فكيف يمكنني تنظيم وقتي بطريقة تجعلني أرفع من مستوى تحصيلي وموازنة باقي أمور حياتي؟ حيث أن معدلي بالصف العاشر كان 94.5% ولكن في هذا العام بدأ ينزل بعد دخول الكيمياء والفيزياء والأحياء إلى عالمي الجديد؟! وهل إضافة دورات لا منهجية كدورات التنمية البشرية إلى وقتي في أثناء العام الدراسي ودوامه سيؤثر علي سلباً؟ أم أنه يفضل التركيز على أمر واحد فقط؟ مع أنني في العام الماضي أخذت 3 دورات بجانب دراستي، وكان معدلي هكذا.. كنت أشعر بشعور جميل لامتلاء وقتي.. وإنجازي العديد من الأمور ونيلي الشهادات، أصل بيتي الساعة الثانية ظهراً في أيام المدرسة بدون دورات، والسادسة مساءً في أيام الدورات، وما أفضل وقت للدراسة؟
أعاني من مشكلة محددة في مادتي الفيزياء والأحياء.. وذلك بسبب متطلبات الحفظ الموجودة فيهما، وتغير المعلمات والمدرسة والطالبات حولي.. فكيف لي أن أتغلب على هذه الهواجس، وأن أبحر فيهما بقلب متشوق لمعرفة ما في داخل سطورهما؟ علماً أنني في بعض الأحيان أشعر بقليل من الندم لاختياري العلمي الذي يعد أصعب من الأدبي، وذلك كلما أتذكر سهولة تحصيل العلامات في المواد الأدبية وحبي للتربية الإسلامية والعربي واشتياقي لحصص التاريخ.. وكلما أواجه ضغط الامتحانات، أبحر في عالم الندم.. وراحة صديقاتي في الأدبي!!
طولي 167سم، وكتلتي 73، فما أفضل الطرق لإنزال وزني ليتلاءم مع طولي، علماً أنني أعاني من دهون وشحوم في منطقة الأرداف والبطن.. وما هي التمارين اللازمة؟
أعتذر عن الإطالة.. وبارك الله فيكم، وجزاكم خيراً.