السؤال
طبعي منذ صغري منطو وقليل الكلام والأصدقاء، بعد انتقالي لبلد أوروبي قدر لي التعرف على شخص نمام وبهات، قلب حياتي، عرفته يومين فقط، ولكن أثر ذلك امتد أربع سنين وما يزال بسببه، كل من يسكن في المدينة حيثما سكنت يستهزؤون بي، كوني منطو، ولماذا لا أعلم! فعندما يروني تظهر ابتسامات سخرية، وتقليل شأن على وجوههم.
لقد سكنت من قبل في دولتين، ولم أواجه ذلك من قبل، بل بالعكس كان الناس عندما يروني كذلك يتوددون ويمزحون أو يحاولون السؤال عني، والتعرف عليّ، أما ما حدث معي منذ قدومي إلى هذا البلد أشبه بحرب ضدي، بكيت كثيراً وحدي، ليس لألم الوحدة كما هو لعداوة الناس بدون سبب.
أنا انطوائي، وجميع من عرفني أحبني لعدم أذيتي لأحد وعدم طمعي بمال أو بمعارف أو بأي شيء، تعرفي على الناس يكون من خلال مدرسة أو عمل، هذا أنا! لا أوقف الناس بالطرقات أو أغتاب أحدا بغية بناء علاقات مع آخرين! مسالم، وكل من عرفني شهد على ذلك، غير أن هذا الشخص بدلا أن يكون سبباً في صلة بيني وبين المصلين في المسجد بدأ بالتكلم عني بأني شخص انعزالي، وليس عندي حساب واتساب أو فيسبوك أو غير، ومنه بدأ الناس بالاستهزاء بي حتى في الشارع، فقد أوقفت عدة مرات وحتى تم تصويري ذات مرة من قبل أحدهم، كلهم من أهل بلدي الأم، ليس من الأوروبيين، فكيف أتعامل معهم؟ هل أنتقل لمدينة أخرى كما فعل قاتل الـ99 نفس؟ أشعر بأني في مدرسة ابتدائية ولست أتعامل مع بالغين تجاوز بعضهم الـ50.
ما نصيحتكم؟ علماً بأني بحاجة ماسة للزواج، وأشعر بأني محاصر، وأتراجع عن الزنا في آخر لحظة.