السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة جامعية، أدرس سنة ثانية ماستر علوم مالية.
مشكلتي تتلخص في أني أخاف الخروج من البيت، وقد انقطعت عن دراستي، لم أكمل مذكرتي لأنني لا أتحدث إلى المشرف، وخفت يوم الإلقاء جمهور الناس الذي سيحضر، وهذا الأمر يؤلمني جدا.
عرفت أنني أعاني من مشكلة وهي ليست هينة كما يبدو لي؛ لأنني أفكر كثيرا في الانتحار، ما منعني هو إيماني أن هذا الفعل حرام، وأن هناك أملا أن أخرج من هذه المشكلة.
لا أحب الذهاب إلى الحفلات ولا حتى إلى زيارة الأقارب، أمي تشتري لي ما أحتاجه من السوق.
أكتب لكم ودموعي تنهمر من عيني، كنت أريد أن أكون فخرا لوالدي (فأنا أكبر إخوتي) وأن أساعد أبي في مصروف البيت وإعالة أخي المعاق، أحس بالذنب لأنني أستطيع أن اعمل وأساعد عائلتي لكنني أواجه هذه المشكلة وأعجز عن إخبار والدي؛ لأنني أعلم أنهما وخاصة أبي لن يتقبل الأمر بسهولة وسيغضب.
أمر آخر، ما يخيفني من مقابلة الناس هو إحساس بأنهم سيسخرون من شكلي، فأنا صغيرة الحجم، ضعيفة ولست جميلة، وليست لدي صفات أنثوية بارزة مثل باقي الفتيات، أعاني من عدة مشاكل في جسمي، أهمها: صداع الشقيقة، اضطراب الهرمونات، التهاب الأظافر.
كذلك أنا مترددة في كل شيء في أبسط القرارات حتى الطهي، أحيانا أقول لنفسي أنا لن أتزوج لن يعجب بي أحد! لماذا أتعلم هذه الأشياء؟ مرة سخر مني شاب في طريق عودتي إلى المنزل ووقف ينظر إلي ويسخر من طولي، لم أعرف ماذا أفعل؟ بدأت بالبكاء في الطريق، أحرجت كثيرا، أسمع كلمات من الشباب " لا تصلح لشيء"، "لا طول ولا جمال"، تألمني كثيرا وأخاف سماعها.
أدرك في أعماقي أن جوهر الإنسان هو الأهم، ولا أريد شيئا في هذه الدنيا إلا أن أرضي الله -عز وجل-، وأن أكون مفيدة لعائلتي ولمجتمعي.
ساعدوني جزاكم الله خيرا، وشكرا مسبقا.