السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أتساءل؛ لأي حد يتنازل الشخص عن مشاعره عند التفكير في الزواج مع تقدمه في العمر, إذا كانت المرأة تتقدم في السن هل الأفضل لها دائما القبول بالزوج, وإن كانت تتضايق منه, ونفسها لا تقبله لا شكلا ولا موضوعا؟
أليست النظرة الشرعية لها أهميتها في تحديد القبول بالشخص للزواج, ثم إذا تم تجاوزها لعل أخلاق الشخص وتصرفاته تغني عن المظهر, وبعد عقد القرآن كانت الخيبة والضيقة مع كل لقاء؛ لأن أخلاقه وحديثه لا تتسم بالرجولة, فحديثه حديث النساء في ذكر تفاصيل كل شيء, والحديث عن الآخرين, وبعض أفكاره مثل قوله إنه كان يريد أخذ دورة في المكياج, ومثل أنه قام بتصوير أبيه بالفيديو عند دفنه, وهي تحس بأنها أشياء غريبة فتخشى من أفكاره, ومدى رجولته في المستقبل.
أعلم أن العنوسة قاسية, ولكن هل الزواج دائما هو أفضل من العنوسة؟ إذا كانت المرأة لا ترى في الرجل ما تحبه فهل هذا عذر واهٍ؟ وهل القبول دائما أفضل؟ هل سيكون الندم هو الغالب في المستقبل عند طلب الطلاق الآن قبل موعد الزفاف؛ خشية أن تستمر عدم الرغبة في هذا الرجل بعد الزواج؟
هناك حالات يستمر فيها عدم حب الزوجة لزوجها حتى بعد الزواج, فلا أريد أن أظلمه وأظلم نفسي, فهل أخوض تجربة الزواج على أمل أن تتبدل المشاعر لاحقا؟
يقولون إن هناك نوعا من التوتر والضيق يحصل قبيل الزفاف, لكن القبول لم يكن أصلا موجودا, ولم تكن مدة الخطوبة كفيلة بتغييره.