السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي: أنا رجل أبلغ من العمر 52 عاما، ولدي أمر محيرني، وأعزوه إلى مرض نفسي، وهو أنني لا أحتمل مشاهدة مناظر قاسية مثل القتل، والإعدام والحوادث، وأتعب نفسياً عند مشاهدة هذه الأمور سواء على الطبيعة أو في الفيديو رغم أنني استشرت من حولي، وقالوا لي هي مسألة تعود، وأنا من السعودية، ونصحوني بأن أواجه هذا الأمر بكثرة المشاهدة، وعدم الهروب منها واضطررت لحضور القصاص أكثر من مرة، ومشاهدتها كذلك عبر الفيديو إلا أنني أتعب، وكل مره أتعب أكثر من التي قبلها.
حضرت القصاص عدة مرات ومع ذلك أجد في نفسي خوف شديد، وهلع غير مبرر رغم أنني أتحامل على نفسي حتى لا يرى الآخرين علي أي شيء من هذا وأجد رائحة للدم كريهة، ولا أعلم هل هي حقيقة أم أنها مسألة نفسية.
وكنت أحدث نفسي، ولا زلت أحدث نفسي كيف هو التصرف؟ والحل -لا سمح الله-؟ لو وجدت إنسانا مصابا في حادث، ويحتاج لمساعدة وإسعاف سواء أعرفه، أو لا أعرفه، وكيف أتصرف لو -لا سمح الله- أصيب أحد أبنائي أو أقاربي كيف أسعفه وأنا على هذه الحالة؟ عند مشاهدة مثل هذه الأمور أشعر بألم في بطني، وانتفاخ، ودوخة، وصداع، وضيق في النفس، وضيق في النفسية يصاحبني أكثر من يومين متتالية عقب مشاهدة أي منظر من هذه التي ذكرت.
أصبحت خاملا في البيت، لا أرغب في الخروج، ولا أرغب في الكلام، ولا الأكل، ولا الشرب، وأصبحت سارح الفكر مع ما شاهدته لعدة أيام، مع العلم أن هذه الحالة ليست بصفة دائمة، بل أغلب الأحيان بمعنى أنه مرات لا أجد أي تأثر بما أشاهد، ولكن ذلك قليل جداً.
سؤالي: هل أنا مريض نفسياً؟ رغم أنني لم أجد علاج لدى الطب النفسي في شكواي، وكيف أتخلص من ذلك الأمر الذي يؤرقني كثيرا.
مشاهد القتل والعنف تؤرقني كثيرا..فهل كيف أتخلص منها؟