السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا متزوجة منذ 5 سنوات، ولدي طفلان: أحدهما 3 سنوات، والآخر5 أشهر، ولا أعمل (متفرغة لأبنائي) ومن المعروف عني بين المقربين أن أعصابي هادئة، فشخصيتي مسالمة، وقليلة التوتر، وآخذ الأمور ببساطة وبنظرة إيجابية دائماً، فمهما كانت ظروفي أرضى بها، ولكني في الفترة الأخيرة تغيرت، وأصبحت أتوتر لأتفه الأسباب، عصبية، لا أتحمل الضغوطات أبداً، أفكاري سلبية جداً، حزينة دائماً، قليلة الصبر وغير راضية بوضعي أبداً، قد لا يلاحظ الجميع ذلك، فأنا مازلت هادئة نوعا ما، ولكن أثر ذلك على علاقتي بزوجي وابني الأكبر، فهم حولي دائما، وأفرغ ما بي من طاقة سلبية بالصراخ والتنكيد عليهم أو ما شابه، وأصبحت نكدية جدا، وأكره ذلك.
أريد الرجوع لحالتي السابقة هادئة وسعيدة، ولكن لا أعلم كيف، أشعر بأن بداخلي عصبية شديدة أريد إفراغها ولا أعلم كيف، أشعر أحيانا بالرغبة في تكسير كل شيء حولي، أو إذا تضايقت من شخص، بالأغلب ابني المسكين ذي الـ 3 سنوات، بما أنه صغير ويحن فوق رأسي ومتعلق بي، أفكر في ضربه بشدة لكي أرتاح، ولكني أمتنع من ذلك لعلمي أنه صغير، وليس له ذنب، وأعلم بأن المشكلة من نفسي.
أشعر أحيانا أنني أتوهم الاكتئاب، وأحاول أن أشغل نفسي، فمثلاً حاولت الإكثار من العبادات، أو زيارة الأقارب، ولكن وضعي لا يتحسن إلا لعدة لساعات أو يوم بالكثير، ثم ترجع إلي حالة السخط وعدم الرضا.
أريد طريقة تخلصني من المشاعر والطاقة السلبية والعصبية الزائدة، أريد الرجوع لطبيعتي إنسانة هادئة، مسالمة، أرى الأمور ببساطة وإيجابية، وأتجاهل كل ما هو سلبي ويضايقني، فماذا أفعل؟
ملاحظة: رأيت في الكثير من الاستشارات وصفات لأدوية، وأحب أن أنوه أنني لا أرغب في أخذ أي أدوية للأعصاب، وإنما أريد حلولا غير دوائية، وجزاكم الله خيراً.