السؤال
أعاني -يا شيخ- من وسواس عظيم، فكل يوم أعتقد أني وقعت في الكفر -والعياذ بالله- وأنا الآن حالتي النفسية ضعيفة، لا أتكلم مع أصحابي، ولا أخرج إلى مكان، فقط في البيت، ومستواي الدراسي هبط جدا.
قبل الوساوس سمعت واحدا يستهزء بالدين، فقمت بالضحك، هنا بدأ الوسواس، فكل يوم أعتقد أني كفرت -عياذا بالله- ومن المواقف التي حدثت لي:
- عندما أردت أن أتوب وسوس لي الشيطان بأنه يجب أن أتوب من جميع الذنوب، ولم أستطع أن أتوب منها كلها، وأنا أعلم أن الجمهور على أن التوبة من بعض الذنوب مقبولة، ولكن قلت هناك اختلاف، ولا يمكن أن يكون إسلامي مشكوكا فيه، والمشكلة أن هناك ذنوبا يصعب تركها، مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأني جدا خجول (حتى أني في بعض الأحيان لا أستطيع التحدث).
وهل يجب عند التوبة من الضحك عند الاستهزاء بالدين التوبة أيضا من الاستهزاء من الناس؟
لأني سمعت فتوى تقول أن التوبة من الذنب الواحد يجب أن لا يرتبط هذا الذنب بذنب آخر.
- رأيت واحدا يقرأ القرآن ووضعه فوق ثوبه عند مكان العضو -أكرمكم الله- فلم أستطع أن أنكر عليه؛ لأن الناس كلها تشاهدني، فكيف أقول له أحمل القرآن؟!
وأنا أعلم أن الذي رأى آية من آيات الله تهان ولم يرفعها كافر.
أرجو توجيه نصيحة أخيرة!