السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة وعندي ثلاثة أولاد وعمري 38 سنة، وأنا امرأة مؤمنة بالله تعالى إيمانا كاملاً وملتزمة في فرائضي وأشكر الله على نعمة الإيمان، حتى جاء يوم أحسست أن الوسواس دخل عقلي ويهز ثقتي بإيماني، فصرت أتضرع إلى الله أن يخلصني منه، وأدعو على هذا الوسواس دعاء جباراً.
كأن أقول: يا رب أسخطه أو حطمه أو اقتله وكأنما أراد هذا الشيطان أن يؤذيني.
بدون سابق إنذار وأنا أدعو عليه دخلت فكرة في رأسي بأنه لا يوجد الله، وأصبحت أقاوم هذا الوسواس وأحاربه واستطعت إرجاع إيماني بالله عن طريق الدلائل التي نعرفها، وعن طريق معجزات الأنبياء ولكن كنت أشعر بأن الوسواس ما زال يريد يحاربني لذلك دخلت فكرة أخرى بأنه يمكن هذه المعجزات من عند الملائكة فصرت أقول لزوجي: هل تستطيع الملائكة أن تعمل معجزات وهي مخلوقات؟ فقال لي: لا طبعاً إلا إذا كانت هي التي خلقتنا ولكن هي مخلوقة، فأدخل في رأسي هذه الفكرة أن تكون هي التي خلقتنا، ودخلت في عذاب شديد أريد أن أقاوم هذه الأفكار، وبعد تفكير استطعت أن أستدل على أن الملائكة مخلوقة عن طريق أجسامها فهي جسم مخلوق من النور؟
كل جسم أو مادة لها صانع أو خالق، ولكن الوسواس لم يتركني بحالي حيث دخلت فكرة في رأسي بأنه من الجائز هم عملوا أنفسهم مادة حتى لا يشعرونا، بأنهم إله، ودخلت في شك وفي عذاب آخر فكلما أصل إلى نتيجة تأتي فكرة أخرى وكأنما هذا الوسواس لا يريد أن يتركني بحالي، أرجو مساعدتي لأنني لم أتحمل العذاب أكثر من ذلك فأنا في مقاومة شديدة مع هذه الأفكار، فأنا أدعو الله حتى يخلصني من هذا المرض أو هذا الوسواس والذي أشعر وكأنه لا يريد أن يتركني، فهل هذا وسواس أم جن أم روح شريرة؟ وهل هناك علاج إذا كانت هذه أرواحاً شريرة مثلاً فأنا أقاوم هذه الأفكار بكل قوتي، أرجو منكم إخراجي من هذه الدوامة خاصة وأنا في غربة وصار عندي كآبة بسبب هذه الأفكار اللعينة، أرجو أن تجاوبوني.
ولكم جزيل الشكر.