السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقد تقدمت منذ فترة بطلب مشورتكم (2133586) بخصوص الأزمة النفسية التي مررت بها، وقد قام الدكتور محمد عبد العليم مشكورًا بإفادتي فيها -والحمد لله- تحسنت كثيراً، وزالت معظم الأعراض النفسوجسمية، فقد اتبعت العلاج السلوكي، وتمارين الاسترخاء والرياضة، ومحاولة مقاومة الأفكار، والرد عليها بالمنطق وقطعها، وهذا كله دون استخدام العلاج، ولكني مازلت أواجه مشكلة كما ذكرت سابقاً في موضوع الزواج، وتقلبات المزاج.
مشكلتي هي أن رغبتي للزواج قلت جداً، ودائما أقول في نفسي لماذا أتزوج؟ هل أنا جاهز للزواج؟ وهل سأعيش طويلاً حتى أربي أولادي؟ أو هل سوف أكون رب أسرة ناجح؟ وأسئلة كثيرة جدًا أعلم أن معظمها بسبب إقدامي على أمر ليس بالسهل.
والمشكلة أنني أصبحت أعاني من الفراغ العاطفي، خصوصاً أن كل من حولي تزوجوا، وأصبح لهم أبناء، وكنت من عدة سنوات عكس ذلك، وكنت أتمنى الزواج، لكن كلما وجد أهلي فتاة أصاب بضيقة شديدة وأرفض! وأحياناً أعصب إذا سألني أحد الناس متى ستتزوج!؟ وبعد أن ينتهي الموضوع أتحسر، وعندما تكون معنوياتي عالية لا أجد أياً من ذلك، وأفكر بجدية في الزواج، وأنا -الحمد لله- محافظ على صلاتي، ودائماً أدعو ربي، وألح في الدعاء.
لا أعلم إن كانت هذه وسوسة من الشيطان، أو قلة ثقة، أو أني مازلت أحتاج للعلاج لما ورد في استشارتي السابقة، أرجو مشورتكم في موضوع التردد في الزواج، وهل ما زلت أحتاج للعلاج أم لا؟ وهل أحتاج مراجعة استشاري نفسي؟ ولكم كل الشكر.