السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد.
أتمنى أن تساعدوني بأسرع وقت ممكن, لقد ضعت، وللأسف ضعف إيماني وكفرت بما أنزل على محمد وبدون قصد مني ولا أعرف كيف!
عانيت بما فيه الكفاية, كان بيني وبين الجنون شعرة أو وصلت للجنون بعدما ضاقت بي الدنيا ولم أجد أي حل, كان أمامي حل وحيد لتكون حياتي كما أريد, نصحني أناس بشخص وقالوا: هو يحل المشاكل ويعرف كل شيء, ذهبت أنا بأقدامي له ومن هنا الجنون أصابني.
بدأت عندما عرف كل شيء عني -عن طريق القرين- وبما يدور بخاطري, وجلس يحدثني عن أقرب الناس لي بأنهم يريدون لي الأذى, وصديقتي تخونني مع زوجي, ولكن الطامة الكبرى - وأنا من أكثر الناس حرصا ألا أقع بهذه الأمور- أعطيته شعرتين من شعري لأن زوجي كان خائنا, وأنا دائما أشك به ولا أثق به أبدا, وحظي من الدنيا قليل, ضعفت عندما أخذ الشعرتين مني قال لي: سوف تكون حياتك على أحسن ما يرام, وأنا من غبائي صدقته ونسيت قدرة الله عز وجل, ونسيت أنه لا أحد يتعدى على قدرة الله, وما كتبه الله لي, وأنه لا يرد القضاء والقدر إلا الدعاء لله سبحانه.
وعندما تعبت من زيارته ذهبت لأنام ودعوت الله -لأني أحس أن ربي يبعد عني وغضب مني - بكيت وطلبت المغفرة منه واستخرته ورجوته إلى أن أظهر الله لي حقيقة هذا الدجال, ولم أعد أتصل به فأصبح هو الذي يتصل بي, وكأن له مصلحة معي.
ذهبت إلى شيخ يقرأ القرآن، وأعطاني ماء مقروء عليه وعسلا, وطلب مني أن أشربه وأستحم به قبل النوم, وأدهن جسمي بالزيت, وأن أشرب على الريق زيت الزيتون.
أنا نادمة على فعلي هذا, وخائفة من رب العالمين, وخائفة من الذي سيعمله بشعري!
أحس كأن أحدا يراقبني, وأنا الآن ملتزمة بأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ.
بارك الله فيكم دلوني ماذا أفعل؟
صليت صلاة الاستغفار وصلاة شكر لله رب العالمين لأنه أنقذني في الوقت المناسب.
وهل ما فعله الدجال من حرق ورق له مضرة للأشخاص الذين كتب أسماءهم عليه؟
لأنه والله - والله شاهد على ما أقول- طيلة حياتي لم أفكر بالانتقام من أحد, أو أن أضره بشيء, وليس عندي الروح الشريرة, ولكن شدة الأذى أوصلتني لهذا الحد وتبت, ولقد قلت لجميع الأشخاص ما فعل وما قال, وللعلم عندما ذهبت للشيخ قال بأنه معمول لي سحر تفرقة لي ولزوجي، علما أن الخلافات بيننا قديمة, ومن الممكن أن يكون هذا الدجال قد زاد الطين بله.
أرشدوني للصواب بارك الله فيكم.