السؤال
السلام عليكم
الحمد لله على كل حال، فقد كان الأمر في البداية بسيطاً ثم تحول للأسف إلى شيء لا يطاق.
الأمر الأول: أعاني من وسواس في داخلي، لا أستطيع نسيانه، وأفكر فيه دائماً وأبدا، أفكر فيه رغماً عني حتى وأنا أكرهه، ولكنني أتذكره دوماً حتى حين لحظة استيقاظي من النوم، أتمنى أن تكونوا فهمتموني؛ بصراحة لا أستطيع البوح به لكنه شيء لا يقال، ولا أستطيع الحديث عنه حتى أو تخيل كتابته، وأنا على هذه الحال منذ سنتين للأسف.
الأمر الثاني: الذي حالياً يسبب لي حالة من الخوف منه هو قلقي المتزايد حينما أشرب القهوة، أو أتناول الأكل، ورجفة يدي، وكذلك حينما أصب القهوة والشاي للضيوف تزداد الرعشة، والمصيبة أنني إذا دعيت لحفلة لا أستطيع الذهاب؛ لأنني أعلم بأنه ستقدم لي القهوة وسأرتجف، ولن أستطيع رفعها إلى فمي، هذا في بداية الأمر؛ والآن تطورت الحالة وأصبحت أرتجف للأسف في أي وقت، وخصوصاً إذا ركزت على يدي بالنظر، وعند رفع الأشياء وعند فتح الباب، أصبح الأمر مزعجاً جداً، حتى عندما لا يكون حولي أحد.
أنا الحمد لله أستطيع التحدث مع الناس بكل جرأة، أو بالأحرى كنت، وحالياً بدأت أتحاشى التحدث مع الناس، وأعيش حالياً في عزلة عن الأهل في غرفتي، ولا أستطيع الأكل معهم، لأني أخاف أن يعلموا بحالتي وضعفي.
حالياً تخرجت من الثانوية العامة ولله الحمد وبعلامات مرتفعة، وقبلت في كلية الطب، ولكنني أخاف من أن أبدأ الدراسة في كلية الطب وخصوصاً إذا كان هناك نشاطات يتم فيها التركيز عليّ، وهنا أود ذكر حادثة حصلت لي في أواخر السنة الدراسية الماضية وهي: أخرجني مدرسي على السبورة لأحل مسألة؛ ولكنني لم أستطع مسك القلم بشكل صحيح، بسبب الرجفة ومشاهدة الزملاء لي، وأحسست بدوخة وفقدت الإحساس بجسمي، وجف فمي ولم تختفِ هذه الأعراض حتى جلست في مقعدي.
طموحاتي كبيرة خصوصاً في مجال الطب، وأخشى أن يشكل هذا الأمر عقبة لي.
صراحة أحس أني فقدت طعم حياتي.
دعواتكم.