السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 23، دكتور أنا أريد أن أشرح لك بعض الحاجات التي أعاني منها، وتقريبا هي نفسية طبعا، أنا أعرف أن سببها ناتج من الأهل، وهذا شيء أكيد، ولكن أريد أن آخذ استشارتك لأني دائما ما أفكر أن أذهب لبرفيسفور نفسي، أيضا عندي مشاكل مع نفسي نفسيا، لكني يوجد بي إصرار على تغيير أي سلوك أو أي حالة فيّ أعاني منها بنفسي، لكن ضروري الإنسان يخاف على مصالح نفسه وصحته حتى لا تتدهور، وخصوصا نفسية الإنسان مهمة، بأن يلجأ إلى أخصائي نفسي.
أنا لا أخاف مثل غيري، وبعض معتقداتهم أن الذي يذهب إلى دكتور أو أخصائي نفسي يكون مجنونا، ولا أؤيد هذا الكلام أبدا بالعكس، مثل ما أن الإنسان يمرض بأي مرض أيضا النفس تمرض وتصاب بحالات مثل الاكتئاب القلق والتوتر الخ، يمكن تكون بسيطة، ويمكن تتضاعف الحالة أو تكون مزمنة.
أنا يا دكتور أعاني من حالات قلق وتوتر حتى بأي شيء عادي، ولو كان شيئا جميلا أو أي أحد يفاجئني بمفاجأة سارة أتوتر وأضحك، أيضا عندما أعصب فجأة أضحك، وهذا الشيء معي وأنا طفلة، وأيضا عانيت الكثير من حياتي من مشاكل نفسية وأنا طفلة وإلى الآن، ولكن الحمد الله عندما الواحد يكبر ويكون عنده إصرار يستطيع أن يغير نفسه حتى لو لجأ لدكتور، أنا أعرف أنه هناك أمور تنزع التوتر، ألا وهي سماع القرآن والصلاة، وأيضا وممارسة الرياضة، علما بأني أحب ممارسة الرياضة، وخصوصا التزلج والمشي بكثرة، أحب المشي، وأحيانا وأغلب شيء أعاني من حالات شبه اكتئاب غير أيام الدورة شهرية، طبعا الكل تصاحبه هذه الأعراض تقلبات المزاج الخ، ولكن أنا فجأة تحدث معي هذه الحالة، وفجأة أشعر بأنني أريد أن أبكي وأتذكر مواقف وأحزن أو أسمع موسيقى حزينة، وهكذا أشعر بالحزن، وأظل أبكي إلى أن أرتاح.
لدي حساسية زائدة، أنا من النوع الذي يبكي بسرعة، ولكن أتمالك نفسي لو كنت أمام أشخاص، وأيضا أريد أن أنسى مواقف منذ الطفولة والمراهقة دائما أتذكرها، فقط أشعر بعقد تصاحبني في نفسي، وأظل أفكر كثيرا بحاجات قديمة وفي المستقبل، مترددة كثيرا، وأحيانا يأتيني نوع من الإحباط في أي شيء، مثلا الإقبال على أي وظيفة أو تكملة دراسة جامعية، أشعر بنوع من الملل أو أنظر إلى الناس الذين يضايقونني وأشعر بالغضب وضيق في نفسي.
علما بأني إنسانة طموحة جدا، أحب العلم والقراءة والثقافة بشكل عام منذ أن كنت صغيرة، أحب أن أقرأ كتبا علمية كثيرا إلى غاية اليوم، وأطمح أكثر وأكثر، لكن توجد عقبات تمنعني من قبل أهلي تسبب لي الإحباط؛ لأني حاولت وحاولت ولم أيأس ولكن ما باليد حيلة غير الدعاء، أريد أن أزيل التوتر والقلق الناشئ لديّ والحزن، وأن أكون جريئة أكثر بأسلوبي وطريقه كلامي بدون تردد حتى عندما أرى أي شخص يتخاصم أمامي أرتجف، أتمنى أن تفيدني يا دكتور.
ولك جزيل الشكر.