السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة متزوجة وعندي ولد وأحب زوجي ولا أعتقد أنه يكرهني، مشكلتي أني لا أشعر بأي اهتمام وخصوصاً أنه ليس هناك أي حديث مشترك بيننا، وهذا يشعرني بالضيق والاكتئاب، لا أدري ماذا أفعل؟ حاولت أن أكلمه عن حياتنا معا، حتى إنني قلت له أن يطلقني إذا كان هذا ما يريده، قال لي أنت جننت؟ إذا كنت لا أريدك فليس هناك شيء يجبرني على البقاء معك! هذا الكلام لم يقنعني لأني لا أشعر به!
نعيش معاً وكأن كل واحد منا عنده عالمه الخاص به، حتى عندما أقترب منه أقبله يبتعد عني بسرعة، حتى عندما أمر بجانبه وأضع يدي على كتفه ينتفض وكأنه أصيب بصدمة كهربائية، ماذا أفعل؟ ماذا أفعل وأنا في الغربة من دون قريب أو صديق؟ الاكتئاب بدأ يتملكني لأني أفكر أحياناً أن أؤذي نفسي ليس لحد القتل ولكن.
قررت أن أتجاهله، أن أبتعد وكأنه ليس موجوداً، مع أني أقوم بكل واجباتي تجاهه، بهذه الطريقة لا أشعر بالمهانة برفضه لي ولكني أشعر بالضيق لحد الموت، وهو لا يبالي وكأني لست موجودة، ولو بقيت على ذلك لشهور عدة أو حتى سنة فلن ينطق بكلمة أو يقول: ماذا جرى لك؟ تعبت ومللت من حياتي كلها، مع العلم أنه إنسان خلوق وكريم ولا يعيبه شيء سوى بعده عني.