السؤال
تزوجت في شقة أم زوجي مع تغيير الأثاث مناصفة بيني وبين زوجي، لكنني لا أشعر بالراحة، وزوجي شديد التعلق بوالدته، ولا يستطيع أن يوازن الأمور بيننا، مع العلم بأنها تعاملني الآن بما يرضي الله بعد أن حدثت مشكلة كبيرة كادت أن تؤدي إلى الطلاق ؛ لأنها تحدثت علي بكلام قبيح، وأفشت بأشياء خاصة جداً لعائلتي وليس لأمي وأبي، مما سبب لي ضرراً نفسياً كبيراً، وذلك بعد أربعة أشهر من الزواج، وزوجي لم يخطئها، وكان رده أنني أخطأت عليه هو، ولذلك فأنا أستحق، والله أعلم بما في الصدور، وأعلم بما يدور بينهم من أحاديث؛ لأنه يقص عليها كل شيء حتى ولو كان شيئاً قبيحاً عني، وأنا لا أحمل لها أي ضغينة، لكن ما يضايقني هو أن تكون حياتي الخاصة كلها مفتوحة أمامها، ثم إنني ووالدة زوجي مختلفتين في كل شيء: في الأسلوب والتفكير.
أنا أختنق في الكثير من الأوقات ليس من الغيرة، لكن من اهتمام زوجي الزائد بكل ما تفعله والدته وثقته فيما تقوله على عكس ما يفعله معي، وهو يعتقد أن انفصالنا عنها في مكان مستقل عقوق لها وعدم بر بها، حيث إنها وحيدة وإخوته كلهم مهاجرون، وأنه ببقائه معها فإن الله سيكرمه الكرم الشديد حتى ولو كنت غير مرتاحة، وفكرة الاستقلالية غير واردة لديه على الإطلاق؛ لأنني قبلت من البداية، ويجب أن أتحمل أي شيء.
لقد وجدت الحياة مختلفة عما قاله لي قبل الزواج بأن هذا المنزل منزلنا جميعاً، فأصبح يردد على مسامعي معها أن هذا منزلها، وهي رقم واحد فيه لأتفه الأسباب؛ مما يضايقني؛ لأنني أشعر أنني تنازلت عن شيء مهم جداً لا يجب أن أتنازل عنه، أنا لا أسبب أي مشاكل، وأريد أن أعيش في سلام، لكن وجود طرف ثالث وحرص زوجي على رضاء والدته في كل المواقف، حتى التي تكون فيها مخطئة يعظم المشاكل ويزيدها.
أريد أن أعيش في سلام فما رأي الشرع في هذا الموضوع؟ وهل أنا مذنبة؛ لأنني وافقت في البداية إرضاءً له ولها ولم أجد أي عرفان منهما؟