السؤال
أنا إنسان أحس في نفسي عدم الثقة، لا أعلم هل هي عدم ثقة أو أمر آخر؟
لقد كنت أحب خالي حباً لا يعلم به إلا الله، وكنت في السابق إنساناً طموحاً أحمل الكثير من الصفات الطيبة، فقد كنت حنوناً كثيراً، أتعاطف مع الغير وأحب مساعدة الغير، ولكن للأسف الكثير من البشر يعتبر أن الطيبة غباء أو ضعف في الشخصية وغيرها من الأمور.
لقد كان والدي حفظه الله ثرياً يملك من المال الكثير، ولا يبخل علي بشيء، وذلك في حدود المعقول، وهذا هو سبب تعاستي مع خالي الذي يعتبر أخا والداتي، لقد كان يجلب لي المشاكل ويتعمد الإساءة لي مع الأقارب دون علمي وأنا غافل عن كل ما يدور حولي، وعلى نيتكم ترزقون، وبعد فترة أحسست بالتحطيم وعدم التوفيق، أنا أعلم أن التوفيق من الله عز وجل، وأعلم أن الله إذا أراد لي الخير سوف أجده وإذا أراد لي الشر سوف أجده، وهذا لا نقاش فيه، ولكن أشعر بتخبط في أوضاعي وكأنه معمول لي عمل سحري، لا أوفق في شيء، وعند دخولي في مشروع مثلاً لا أستطيع إكماله ولا أستطيع الاستمرار فيه، وأشعر أحياناً بضيق النفس، مع العلم أنني الآن متزوج والحمد لله، ولدي ثلاثة أطفال، ولكن حالتي المادية أصبحت ضعيفة بسبب عدم استطاعتي المواصلة في العمل، مع اجتهادي المكثف في الأمر، فإذا رغبت في اللعب أو المرح أو قمت بعمل أي شيء لا أرغب فيه مثل السفر فلا توجد لي مشكلة، ولكن إذا كان الأمر في الصلاة أو في العمل أو في الأمور المنزلية أو الأمور الخاصة أجد صعوبة في إتمامها، حتى إن زوجتي بدأت تغضب من وضعي الحالي، وأنا في الحقيقة لا ألومها، فهي من حقها أن تغضب.
أشعر بعجز وشلل كامل وحيرة في أمري، والله! إني أجلس مع نفسي وأبكي كبكاء الطفل عند ولادته، دلوني وأرشدوني، وجزاكم الله خيراً.