الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
449 [ ص: 142 ] ( 2 ) باب nindex.php?page=treesubj&link=32853ما جاء في الاستسقاء
423 - ذكر فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=952962اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك ، وأحي بلدك الميت " .
9974 - قد ذكرنا معنى هذا الحديث متصلا في " التمهيد " .
9975 - وإنما فيه ضرب من nindex.php?page=treesubj&link=32853الدعاء في الاستسقاء ، والدعاء في ذلك كثير مختلف الألفاظ متفق المعاني في الرغبة والضراعة إلى الله - عز وجل - في فضله وغوث عباده برحمته .
9976 - وإنما ذكر مالك هذا الباب بعد الذي قبله ; لأنه أفرد الأول بسنة الاستسقاء من الصلاة وغيرها على حسب ما أوردنا فيه ، وأفرد هذا بمعنى الدعاء ; لأن nindex.php?page=treesubj&link=25648الاستسقاء هو طلب الماء من الله تعالى والدعاء إليه فيه .
[ ص: 143 ] 9977 - ومن أحسن nindex.php?page=treesubj&link=32853ما روي في ذلك حديث جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا في الاستسقاء فقال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=952963اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل " قال : فأطبقت عليهم السماء .
9978 - وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=952964جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع ولا يخطر لهم فحل ، فصعد المنبر فحمد الله ، ثم قال : " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريئا طبقا غدقا عاجلا غير رائث " ثم نزل ، فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قال : قد أحييتنا .
9979 - وقد ذكرنا أسانيد هذين الحديثين في " التمهيد " .
9980 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=952965أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قضى صلاته في الاستسقاء استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ثم جثى على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ، ثم قال : " اللهم اسقنا وأغثنا اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا طبقا غدقا مغدقا مريعا عاما هنيئا مريئا مربعا وابلا شاملا مسبلا نجلا دائما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد . اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها وسكنها وأنزل علينا من السماء ماء طهورا تحيي به بلدا ميتا وأناسي كثيرا " .
[ ص: 144 ] 9981 - وروى nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن عمر بن سعيد أخي سفيان بن منصور بن المعتمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=952966قام رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إنك دعوت على مضر بالسنة فما يغط لهم بعير فقال ، صلى الله عليه وسلم : " اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريعا طيعا مجللا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار " فما مضى ذلك اليوم حتى مطروا فما مضت السابعة حتى أعطنوا في العشب .