الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=3945العمرة سنة ، وهي : الإحرام ، والطواف ، والسعي ، ثم يحلق أو يقصر ، وهي جائزة في جميع السنة ، وتكره يومي عرفة والنحر وأيام التشريق ، ويقطع التلبية في أول الطواف .
( العمرة سنة ) وينبغي أن يأتي بها عقيب الفراغ من أفعال الحج ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - :
[ ص: 213 ] " nindex.php?page=hadith&LINKID=10346493nindex.php?page=treesubj&link=3946_3278تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنه يزيد في العمر والرزق ، وينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " . وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10346494الحج جهاد والعمرة تطوع ) وأنه نص في الباب ، والآية : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196وأتموا الحج ) محمولة على وجوب الإتمام ، وذلك يكون بعد الشروع ، ونحن نقول بوجوب الإتمام بعد الشروع ، ولا حجة فيها على الوجوب ابتداء .
قال : ( nindex.php?page=treesubj&link=3944_3959وهي الإحرام والطواف والسعي ، ثم يحلق أو يقصر ) للتحليل ، هكذا فعله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع ( وهي جائزة nindex.php?page=treesubj&link=3955في جميع السنة ) لأنها غير مؤقتة بوقت .
( nindex.php?page=treesubj&link=3955وتكره يومي عرفة والنحر وأيام التشريق ) منقول عن عائشة ، والظاهر أنه سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأن عليه في هذه الأيام باقي أفعال الحج ، فلو اشتغل بالعمرة ربما اشتغل عنها فتفوت ، ولو أداها فيها جاز مع الكراهة كصلاة التطوع في الأوقات الخمسة المكروهة .
( nindex.php?page=treesubj&link=32988ويقطع التلبية في أول الطواف ) لأنه - عليه الصلاة والسلام - قطعها لما استلم الحجر ، والله أعلم .