( ولو يرجع إلى نيته ) لينكشف حكمه [ ص: 503 ] ( فإن قال : أردت الكرامة فهو كما قال ) ; لأن التكريم بالتشبيه فاش في الكلام ( وإن قال : أردت الظهار فهو ظهار ) ; لأنه تشبيه بجميعها ، وفيه تشبيه بالعضو لكنه ليس بصريح فيفتقر إلى النية ( وإن قال : أردت الطلاق فهو طلاق بائن ) ; لأنه تشبيه بالأم في الحرمة فكأنه قال : أنت علي حرام ونوى الطلاق ( وإن لم تكن له نية فليس بشيء ) عند قال : أنت علي مثل أمي أو كأمي أبي حنيفة رحمهما اللهلاحتمال الحمل على الكرامة . وقال وأبي يوسف رحمه الله : يكون ظهارا ; لأن التشبيه بعضو منها لما كان ظهارا فالتشبيه بجميعها أولى . وإن عنى به التحريم لا غير ; فعند محمد رحمه الله هو إيلاء ليكون الثابت به أدنى الحرمتين ، وعند أبي يوسف رحمه الله ظهار ; لأن كاف التشبيه تختص به . محمد