[ ص: 380 ] نسخ ذلك ، وإعادة حرمتها كما كانت
أخبرني محمد بن عمر بن أحمد الحافظ ، أخبرنا الحسين بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ، حدثنا حدثنا سليمان بن أحمد ، إسحاق ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم ، عن في فتح ابن عباس ، مكة قال : فلما أشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مكة كف الناس أن يدخلوها حتى يأتيه رسول العباس ، فأبطأ عليه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لعلهم يصنعون بعباس ما صنعت ثقيف بعروة بن مسعود ، والله إذا لا أستبقي منهم أحدا ، قال : ثم جاءه رسول العباس ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر أصحابه بالكف ، وقال : كفوا السلاح إلا عن خزاعة بن بكر ساعة ثم أمرهم فكفوا ؛ فأمن الناس كلهم إلا أربعة : ابن أبي سرح ، وابن خطل ، ومقيس الكناني ، وامرأة أخرى ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة ؛ [ ص: 381 ] ولكن الله - عز وجل - حرمها ، وأنها لم تحل لأحد قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي إلى يوم القيامة ، وإنما أحلها الله لي ساعة من نهار إني لم أحرم .