[ ص: 461 ] السادس : إجازة ما لم يتحمله المجيز بوجه ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز ، قال : لم أر من تكلم فيه ، ورأيت بعض المتأخرين يصنعونه ، ثم حكى عن قاضي القاضي عياض قرطبة أبي الوليد منع ذلك ، قال عياض وهو الصحيح .
وهذا هو الصواب ، فعلى هذا يتعين على من أراد أن يروي عن شيخ أجاز له جميع مسموعاته أن يبحث حتى يعلم أن هذا مما تحمله شيخه قبل الإجازة ، وأما قوله أجزت لك ما صح أو يصح عندك من مسموعاتي فصحيح تجوز الرواية به ، لما صح عنده سماعه له قبل الإجازة وفعله وغيره . الدارقطني