( 967 ) حدثنا ، ثنا الحسن بن علي المعمري أيوب بن محمد الوراق الرقي ، ثنا الوليد بن الوليد ، ثنا ، عن سعيد بن بشير قتادة ، عن ، الشعبي وإبراهيم بن عامر ، عن ، قال : دخلت الشعبي المدينة فجلست عند المنبر فجاء رجل فجلس إلي فقال : هل تدلني على رجل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق بي إلى فقالت : فاطمة بنت قيس أن بني عم له ركبوا في سفينة لهم في البحر تجارا تميم الداري ، فضربت بهم الريح إلى جزيرة فخرجوا أو من خرج منهم هل يرون أحدا ؟ حتى لقيهم من غطاه الشعر ما يستبين منه ذاك أذكر أم أنثى ، قالوا : الخبر ، قال : الخبر عند صاحب هذا الدير ، فأنا الجساس ، فأتوا الدير فإذا رجل موقر بالحديد ، فسألهم ممن هم ؟ فأخبروه ، فقال : ما فعل نبي العرب أخرج بعد ؟ قالوا : نعم ، قال : من يتبعه السفلة أم أشراف الناس ، قالوا : يتبعه السفهاء ، قال : يكثرون أم يقلون ؟ قالوا : يكثرون ، قال : يرجع أحد ممن أتاه ؟ قالوا : لا ، قال : ذلك خير لهم ، ما فعلت حدثني بحيرة الطبرية هل فيها ماء ؟ قالوا : نعم ، قال : ما فعل نخل بيسان [ ص: 400 ] هل تحمل ؟ قالوا : نعم ، قال : ما فعلت عين زغر هل فيها ماء ؟ قالوا : نعم ، قال : أما أنه لو قد آذن لي لقد وطأت برجلي هذه الأرض كلها غير طيبة " ، [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] " وهذه طيبة على كل نقب منها ملك شاهر سيفه نحو العراق ، ما هو نحو العراق ما هو " . قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فسمع الناس أنه قام على المنبر فأقبل الناس يشتدون ، وكنت ممن أتاه فسمعته يقول : "