إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتَ أَمَامَنَا كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرِكَ هَادِيَا
عَذَابُهُ فِيكَ عَذْبٌ وَبُعْدُهُ فِيكَ قُرْبُ وَأَنْتَ عِنْدِي كَرُوحِي
بَلْ أَنْتَ مِنْهَا أَحَبُّ [ ص: 488 ] حَسْبِي مِنَ الْحُبِّ أَنِّي
لِمَا تُحِبُّ أُحِبُّ
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَغْلِبْ هَوَاهُ أَقَامَهُ بِمَنْزِلَةٍ فِيهَا الْعَزِيزُ ذَلِيلُ
عَسَى مَا تَرَى أَنْ لَا يَدُومَ وَإِنْ تَرَى لَهُ فَرَجًا مِمَّا أَلَحَّ بِهِ الدَّهْرُ عَسَى فَرَجٌ يَأْتِي بِهِ اللَّهُ إِنَّهُ
لَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلِيقَتِهِ أَمْرُ إِذَا لَاحَ عُسْرٌ فَارْجُ الْيُسْرَ فَإِنَّهُ
قَضَى اللَّهُ أَنَّ الْعُسْرَ يَتْبَعُهُ الْيُسْرُ
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بذكرك هاديا
عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب وأنت عندي كروحي
بل أنت منها أحب [ ص: 488 ] حسبي من الحب أني
لما تحب أحب
إذا المرء لم يغلب هواه أقامه بمنزلة فيها العزيز ذليل
عسى ما ترى أن لا يدوم وإن ترى له فرجا مما ألح به الدهر عسى فرج يأتي به الله إنه
له كل يوم في خليقته أمر إذا لاح عسر فارج اليسر فإنه
قضى الله أن العسر يتبعه اليسر