[ ص: 584 ] 324 - الحديث الأول : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " أن فلان بن فلان قال : { والذين يرمون أزواجهم } فتلاهن عليه ووعظه وذكره . وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة . فقال : لا ، والذي بعثك بالحق ، ما كذبت عليها . ثم دعاها ، فوعظها ، وأخبرها : أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة . فقالت : لا ، والذي بعثك بالحق ، إنه لكاذب . فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله : إنه لمن الصادقين . والخامسة : أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ثم ثنى بالمرأة . فشهدت أربع شهادات بالله : إنه لمن الكاذبين ، والخامسة : أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين . ثم فرق بينهما . ثم قال : إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب ؟ - ثلاثا } . يا رسول الله ، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة ، كيف يصنع ؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم ، وإن سكت سكت على مثل ذلك . قال : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه . فلما كان بعد ذلك أتاه فقال : إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به . فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور {
وفي لفظ { } . لا سبيل لك عليها قال : يا رسول الله ، مالي ؟ قال : [ ص: 585 ] لا مال لك . إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها وإن كنت كذبت فهو أبعد لك منها