[ ص: 170 ] [ ص: 171 ] [ ص: 172 ] [ ص: 173 ] أول مسند الحسن بن علي رضي الله عنه
1335 - حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال : نا هبيرة بن حدير العدوي قال : نا سعد الحذاء ، عن عمير بن المأموم قال : المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي ، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول وأصبح ابن الزبير قد أولم ، فأتى رسول ابن الزبير ، فقال : يا ابن رسول الله ، إن ابن الزبير أصبح قد أولم ، وقد أرسلني إليك ، فلم يلتفت إليه ، فطاف في المسجد فتفرى الخلق يدعوهم ، ثم رجع إلىالحسن ، فقال : يا ابن رسول الله ، ابن الزبير قد أولم ، وقد أرسلني إليك ، فالتفت إلي ، فقال : هل طلعت الشمس ، قيل لا أحسب إلا قد طلعت ، فقال : الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ، ثم قال : سمعت [ ص: 174 ] أبي وجدي ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ، جعل الله بينه وبين النار سترا " ، ثم قال : قوموا فأجيبوا من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ابن الزبير ، فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب ، فقال : يا ابن رسول الله أبطأت عني في هذا اليوم ، فقال : أما إني قد أجبتكم إني صائم ، ثم قال : فهاهنا تحفة ، فقال الحسن بن علي : سمعت أبي وجدي ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه وتذرر ، وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها ، وتجمر ثيابها وتذرر " قال : قلت يا ابن رسول الله أعد علي الحديث قال : سمعت أبي وجدي يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو علما مستطرفا ، أو كلمة تزيده هدى ، أو ترده عن ردى ، أو يدع الذنوب خشية أو حياء " . أتيت
[ ص: 175 ] وهذا الكلام لا نحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، وسعد الحذاء هو سعد بن طريف ، وعمير بن المأموم لا نعلم روى عنه إلا سعد .