15949 ( وأما الحديث الذي أخبرني ) ، أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث الفقيه ، قالا : أنبأ ، ثنا علي بن عمر الحافظ ، ثنا محمد بن القاسم بن زكريا هشام بن يونس ، ثنا محمد بن يعلى ، عن عمر بن صبح ، عن ، عن مقاتل بن حيان ، عن صفوان بن سليم أنه قال : لما حج سعيد بن المسيب عمر - رضي الله عنه - حجته الأخيرة التي لم يحج غيرها غودر رجل من المسلمين قتيلا ببني وادعة ، فبعث إليهم عمر - وذلك بعد ما قضى النسك - وقال لهم : الحطيم ، فاستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام ، ورب هذا هل علمتم لهذا القتيل قاتلا منكم ؟ قال القوم : لا . فاستخرج منهم خمسين شيخا ، فأدخلهم البلد الحرام ، ورب هذا الشهر الحرام ، إنكم لم تقتلوه ولا علمتم له قاتلا ، فحلفوا بذلك ، فلما حلفوا قال : أدوا دية مغلظة في أسنان الإبل ، أو من الدنانير والدراهم دية وثلثا ، فقال رجل منهم يقال له : سنان : يا أمير المؤمنين ، أما تجزيني يميني من مالي ، قال : لا . إنما قضيت عليكم بقضاء نبيكم ، فأخذوا ديته دنانير ، دية وثلث دية .
قال علي : عمر بن صبح متروك الحديث . ( قال الشيخ ) - رحمه الله - : رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - منكر ، وهو مع انقطاعه في رواية من أجمعوا على تركه .
( قال ) : والمتصل أولى أن يؤخذ به من المنقطع ، الشافعي والأنصاريون أعلم بحديث صاحبهم من غيرهم .
( قال ) : ويروى عن الشافعي عمر - رضي الله عنه - : أنه بدأ المدعى عليهم ، ثم رد الأيمان على المدعين .