[ ص: 482 ] الاستعارة
هي من أنواع البلاغة ، وهي كثيرة في القرآن ، ومنهم من أنكره بناء على إنكار المجاز في القرآن ، والاستعارة مجاز ، وقد سبق تقديره ، ومنع إطلاق لفظ الاستعارة فيه ؛ لأن فيها إيهاما للحاجة ، وهكذا كما منع بعضهم لفظ : " القرآن [ أو لفظي بالقرآن ] مخلوق " وهو لا ينكر وقوع المجاز والاستعارة فيه ، إنما توقف على إذن الشرع . القاضي عبد الوهاب المالكي
ولا شك أن المجوزين للإطلاق شرطوا عدم الإبهام ، وقد يمنعون الإبهام ، وقد يمنعون الإبهام المذكور ؛ لأنه في الاصطلاح اسم لأعلى مراتب الفصاحة .
وقال : " إن أطلق المسلمون الاستعارة فيه أطلقناها ، وإن امتنعوا امتنعنا ، ويكون هذا من قبيل أن الله تعالى عالم ، والعلم هو العقل ، ثم لا نصفه به لعدم التوقيف . انتهى . الطرطوشي
والمشهور تجويز الإطلاق .