إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الفتح - قوله عز وجل " وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم "- الجزء رقم1

قوله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ) الآية [ 24 ] .

751 - أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : أخبرنا مسلم قال : حدثني عمرو الناقد قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأخذهم أسراء فاستحياهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) .

751 م - وقال عبد الله بن مغفل المزني : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن ، فبينما نحن كذلك ، إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا [ ص: 199 ] إليهم ، فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا : اللهم لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله تعالى : ( وهو الذي كف أيديهم عنكم ) الآية .