سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
الم أحسب الناس ) الآيتين . قوله تعالى : (
666 - قال الشعبي نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالإسلام ، فكتب إليهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة : أنه لا يقبل منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا ، فخرجوا عامدين إلى المدينة ، فاتبعهم المشركون ، فآذوهم . فنزلت فيهم هذه الآية . وكتبوا إليهم : أن قد نزلت فيكم آية كذا وكذا ، فقالوا : نخرج ، فإن اتبعنا أحد قاتلناه ، فخرجوا فاتبعهم المشركون ، فقاتلوهم ، فمنهم من قتل ، ومنهم من نجا ، فأنزل الله تعالى فيهم : ( ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ) الآية .
667 - وقال مقاتل : نزلت في مهجع مولى عمر بن الخطاب ، كان بدر ، رماه أول قتيل من المسلمين يوم عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - [ يومئذ ] : " سيد الشهداء مهجع ، وهو أول من يدعى إلى باب الجنة من هذه الأمة " ، فجزع عليه أبواه وامرأته ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية ، وأخبر أنه لا بد لهم من البلاء والمشقة في ذات الله تعالى .