قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) الآية [ 110 ] . قوله تعالى : (
593 - قال : ابن عباس تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة بمكة ، فجعل يقول في سجوده : يا رحمن ، يا رحيم ، فقال المشركون : كان محمد يدعو إلها واحدا ، فهو الآن يدعو إلهين اثنين : الله ، والرحمن ، ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة - يعنون مسيلمة الكذاب - فأنزل الله تعالى هذه الآية .
594 - وقال : ميمون بن مهران كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتب في أول ما يوحى إليه : باسمك اللهم حتى نزلت هذه الآية : ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . فقال مشركو العرب : هذا الرحيم نعرفه ، فما الرحمن ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
595 - وقال الضحاك : قال أهل الكتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك لتقل ذكر الرحمن ، وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم ! فأنزل الله تعالى هذه الآية .