ويسألونك عن الروح ) الآية [ 85 ] . قوله تعالى : (
588 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال : أخبرنا محمد بن بشر بن العباس قال : أخبرنا أبو لبيد محمد بن أحمد بن بشر قال : حدثنا سويد ، عن سعيد قال : حدثنا ، عن علي بن مسهر ، عن الأعمش إبراهيم ، عن علقمة ، عبد الله قال : إني مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرث بالمدينة ، وهو متكئ على عسيب ، فمر بنا ناس من اليهود ، فقالوا : سلوه عن الروح ، فقال بعضهم : لا تسألوه فيستقبلكم بما تكرهون ، فأتاه نفر منهم ، فقالوا له : يا أبا القاسم ، ما تقول في الروح ؟ فسكت ثم قام ، فأمسك بيده على جبهته ، فعرفت أنه ينزل عليه . فأنزل الله عليه : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) رواه عن البخاري ، ومسلم جميعا ، عن عن أبيه ، عن عمر بن حفص بن غياث ، . الأعمش
[ ص: 153 ] 589 - وقال عكرمة ، عن : قالت ابن عباس قريش لليهود : اعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل ، فقالوا : سلوه عن الروح ، فنزلت هذه الآية .
590 - وقال المفسرون : إن اليهود اجتمعوا ، فقالوا لقريش حين سألوهم عن شأن محمد وحاله : سلوا محمدا عن الروح ، وعن فتية فقدوا في أول الزمان ، وعن رجل بلغ شرق الأرض وغربها ، فإن أجاب في ذلك كله فليس بنبي ، وإن لم يجب في ذلك كله فليس بنبي ، وإن أجاب في بعض ذلك وأمسك عن بعضه فهو نبي . فسألوه عنها ، فأنزل الله تعالى في شأن الفتية : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف ) إلى آخر القصة ، [ وأنزل في الرجل الذي بلغ شرق الأرض وغربها : ( ويسألونك عن ذي القرنين ) إلى آخر القصة ] . وأنزل في الروح قوله تعالى : ( ويسألونك عن الروح ) .