[ ص: 120 ] سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) الآية [ 1 ] .
468 - أخبرنا أبو سعد النصروبي قال : أخبرنا قال : حدثنا أبو بكر القطيعي قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معاوية قال : حدثنا ، عن أبو إسحاق الشيباني محمد بن عبيد الله الثقفي ، عن ، 55 قال : سعد بن أبي وقاص بدر قتل أخي عمير ، وقتلت فأخذت سيفه ، وكان يسمى ذا الكيفة ، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " اذهب فاطرحه في القبض " ، قال : فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله ، من قتل أخي ، وأخذ سلبي ، فما جاوزت إلا قريبا حتى نزلت سورة " الأنفال " ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اذهب فخذ سيفك سعيد بن العاص ، " . لما كان يوم
469 - وقال عكرمة ، عن : ابن عباس " بدر " وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا ، فذهب شبان الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشبان يطلبون نفلهم ، فقال الشيوخ : لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم لكنا لكم ردءا ، فأنزل الله تعالى : ( يسألونك عن الأنفال ) فقسمها بينهما بالسوية . لما كان يوم
470 - أخبرنا أبو بكر [ بن ] الحارث قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : حدثنا أبو يحيى قال : حدثنا قال : حدثنا سهل بن عثمان يحيى بن [ أبي ] زائدة ، عن ، عن ابن أبي الزناد عبد الرحمن بن الحارث ، عن ، عن سليمان بن موسى الأشدق مكحول ، عن أبي سلام الباهلي ، عن ، عن أبي أمامة الباهلي قال : عبادة بن الصامت بدر " واتبعتهم طائفة يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله - عليه الصلاة والسلام - واستولت طائفة على العسكر والنهب . فلما نفى الله العدو ، ورجع الذين طلبوهم ، قالوا : لنا النفل; نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم [ الله ] وهزمهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ما أنتم بأحق به منا ، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينال العدو منه غرة فهو لنا ؛ وقال الذين استولوا على العسكر والنهب : والله ما أنتم بأحق منا ، نحن أخذناه ، واستولينا عليه فهو لنا ، فأنزل الله تعالى : ( يسألونك عن الأنفال ) فقسمه رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بالسوية . لما هزم العدو يوم "