أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا ، لعمري ! بالهوان فقد ظلم
قالوا : يريد هنا بمعنى أراد ، فهو مضارع أريد به الماضي ، والأولى أن يراد به الحالة الدائمة هنا : لأن المضارع هو الموضوع لما هو كائن لم ينقطع ، والإرادة صفة ذات لا صفة فعل ، فهي ثابتة له تعالى دائما ، وظاهر اليسر والعسر العموم في جميع الأحوال الدنيوية والأخروية .
وفي الحديث . " دين الله يسر ، يسر ولا تعسر " . ، وفي القرآن : ( وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) ، فيندرج في العموم في اليسر فطر المريض والمسافر اللذين ذكر حكمهما قبل هذه الآية ، ويندرج في العموم في العسر صومهما لما في حالتي المرض والسفر من المشقة والتعسير . وروي عن علي ، ، وابن عباس ومجاهد ، والضحاك : أن اليسر الفطر في السفر ، والعسر الصوم فيه ، ويحمل تفسيرهم على التمثيل بفرد من أفراد العموم ، وناسب أن مثلوا بذلك : لأن الآية جاءت في سياق ما قبلها ، فدخل فيها ما قبلها دخولا لا يمكن أن يخرج منها ، وفي ( المنتخب ) : ( يريد الله بكم اليسر ) كاف عن قوله : ( ولا يريد بكم العسر ) ، وإنما كرر توكيدا ، انتهى . وقرأ أبو جعفر ، ، ويحيى بن وثاب وابن هرمز ، وعيسى بن عمر : اليسر والعسر ، بضم السين فيهما ، والباقون بالإسكان .