وقرأ الجمهور : فلا أقسم برب المشارق والمغارب لا نفيا وجمعهما وقوم بلام دون ألف . وعبد الله بن مسلم وابن محيصن والجحدري : ( المشرق والمغرب ) مفردين . أقسم تعالى بمخلوقاته على إيجاب قدرته ، على أن يبدل خيرا منهم ، وأنه لا يسبقه شيء إلى ما يريد . فذرهم يخوضوا ويلعبوا : وعيد ، وما فيه من معنى المهادنة هو منسوخ بآية السيف . وقرأ أبو جعفر وابن محيصن : يلقوا مضارع لقي ، والجمهور : " يلاقوا " مضارع لاقى . والجمهور : " يخرجون " مبنيا للفاعل . قال ابن عطية : وروى أبو بكر عن عاصم مبنيا للمفعول ، و " يوم " بدل من " يومهم " . وقرأ الجمهور : ( نصب ) بفتح النون وسكون الصاد . وأبو عمران الجوني ومجاهد : بفتحهما ، وابن عامر وحفص : بضمهما ، والحسن وقتادة : بضم النون وسكون الصاد . والنصب : ما نصب للإنسان ، فهو يقصده مسرعا إليه من علم أو بناء أو صنم ، وغلب في الأصنام حتى قيل الأنصاب . وقال أبو عمرو : هو شبكة يقع فيها الصيد ، فيسارع إليها صاحبها مخافة أن يتفلت الصيد منها . وقال مجاهد : ( نصب ) علم ، ومن قرأ بضمهما . قال ابن زيد : أي أصنام منصوبة كانوا يعبدونها . وقال الأخفش : هو جمع نصب ، كرهن ورهن ، والأنصاب جمع الجمع . يوفضون : يسرعون . وقال أبو العالية : يستبقون إلى غايات . قال الشاعر :
فوارس ذبيان تحت الحديد كالجن يوفضن من عبقر
وقال آخر في معنى الإسراع :لأنعتن نعامة ميفاضا خرجاء ظلت تطلب الإضاضا