فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو .
دل قوله ( لما جاءت ) أن الملكة لما بلغها ما أجاب به سليمان رسلها أزمعت الحضور بنفسها لدى سليمان داخلة تحت نفوذ مملكته وأنها تجهزت للسفر إلى أورشليم بما يليق بمثلها .
وقد طوي خبر ارتحالها إذ لا غرض مهما يتعلق به في موضع العبرة . والمقصود أنها خضعت لأمر سليمان وجاءته راغبة في الانتساب إليه .
وبني فعل ( قيل ) للمجهول إذ لا يتعلق غرض بالقائل . والظاهر أن الذي قال ذلك هو سليمان .