فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون الفاء للتفريع ، وهذا تفريع على ما سبق من قوله تعالى وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل .
والواو للقسم ، فالمفرع هو القسم وجوابه ، والمقصود بالقسم تأكيد الخبر ، وليس الرسول - صلى الله عليه وسلم - ممن يشك في صدق هذا الوعيد ، ولكن التأكيد متسلط على ما في الخبر من تهديد معاد ضمير النصب في ( لنسألنهم ) .
ووصف الرب مضافا إلى ضمير النبيء - صلى الله عليه وسلم - إيماء إلى أن في السؤال المقسم عليه حظا من التنويه به ، وهو إياه سؤال رب يغضب لرسوله - عليه الصلاة والسلام - . سؤال الله المكذبين عن تكذيبهم
والسؤال مستعمل في لازم معناه وهو عقاب المسئول كقوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فهو وعيد للفريقين .