وضل عنهم ما كانوا يفترون هذه الجملة مختصة بالمشركين كما هو واضح .
والضلال : الضياع .
و ما كانوا يفترون ما كانوا يكذبون من نسبتهم الإلهية إلى الأصنام ، فيجوز أن يكون ماصدق ما الموصولة الأصنام ، فيكون قد حذف العائد مع حرف الجر بدون أن يجر الموصول بمثل ما جر به العائد والحق جوازه ، فالتقدير : ما كانوا يكذبون عليه أو له . وضلاله : عدم وجوده على الوصف المزعوم له .
[ ص: 155 ] ويجوز أن يكون ماصدق ما نفس الافتراء ، أي الافتراء الذي كانوا يفترونه . وضلاله : ظهور نفيه وكذبه .