السري بن خزيمة
بن معاوية ، الإمام الحافظ الحجة أبو محمد الأبيوردي ، محدث نيسابور .
سمع في الرحلة من : أبي عبد الرحمن المقرئ ، وأبي نعيم ، وعبدان بن عثمان ، ومسلم بن إبراهيم ، ومحمد بن الصلت ، وطبقتهم . حدث عنه : ، أبو بكر بن خزيمة ، وإبراهيم بن أبي طالب وأبو حامد بن الشرقي ومحمد بن صالح بن هانئ ، والحسن بن يعقوب ، وعدد كثير .
قال : هو شيخ فوق الثقة ، ورد الحاكم نيسابور سنة سبعين ومائتين ، وبقي بها يحدث إلى سنة أربع وسبعين ، ثم انصرف إلى أبيورد ، فسمعت [ ص: 246 ] محمد بن صالح يقول : لما قتل حيكان -يعني ابن الذهلي- رفضوا الحديث والمجالس ، حتى لم يقدر أحد أن يأخذ بنيسابور محبرة ، إلى أن من الله علينا بورود السري بن خزيمة ، فاجتمعنا لنذهب إليه ، فلم نقدر ، فقصدنا أبا عثمان الحيري الزاهد ، واجتمع الناس عنده ، فأخذ هو محبرة بيده ، وأخذنا المحابر بأيدينا ، فلم يقدر أحد من المبتدعة أن يتقرب منا ، فخرج السري فأملى علينا ، وابن خزيمة ينتخب .
قال : وسمعت الحاكم الحسن بن يعقوب يقول : ما رأيت مجلسا أبهى من مجلس السري بن خزيمة ، ولا شيخا أبهى منه ، كانوا يجلسون بين يديه ، وكأنما على رءوسهم الطير ، وكان لا يحدث إلا من أصل كتابه -رحمه الله . أخبرنا سنقر الزيني بحلب ، أخبرنا علي بن محمود ، أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا القاسم بن الفضل ، أخبرنا يحيى بن إبراهيم أخبرنا محمد بن يعقوب الحافظ ، حدثنا السري بن خزيمة ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن ثابت بن الضحاك ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : توفي -أظنه- في سنة خمس وسبعين ومائتين . من حلف بملة غير الإسلام كاذبا ، فهو كما قال ، ومن قتل نفسه بشيء ، عذب به في جهنم ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن رمى مؤمنا بكفر ، فهو كقتله