( قال ابن إسحاق ) : وقال شداد بن الأسود في قتله حنظلة :
لأحمين صاحبي ونفسي بطعنة مثل شعاع الشمس
وقال ، وهو يذكر صبره في ذلك اليوم ، ومعاونة أبو سفيان بن حرب ابن شعوب إياه على حنظلة [ ص: 76 ] :
ولو شئت نجتني كميت طمرة ولم أحمل النعماء لابن شعوب
وما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوة حتى دنت لغروب
أقاتلهم وأدعي يا لغالب وأدفعهم عني بركن صليب
فبكي ولا ترعى مقالة عاذل ولا تسأمي من عبرة ونحيب
أباك وإخوانا له قد تتابعوا وحق لهم من عبرة بنصيب
وسلى الذي قد كان في النفس أنني قتلت من النجار كل نجيب
ومن هاشم قرما كريما ومصعبا وكان لدى الهيجاء غير هيوب
ولو أنني لم أشف نفسي منهم لكانت شجا في القلب ذات ندوب
فآبوا وقد أودى الجلابيب منهم بهم خدب من معطب وكئيب
أصابهم من لم يكن لدمائهم كفاء ولا في خطة بضريب