( ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ( 22 ) .
( ولما بلغ أشده ) منتهى شبابه وشدته وقوته . قال مجاهد : ثلاثا وثلاثين سنة .
وقال ثلاثين سنة . السدي :
وقال الضحاك : عشرين سنة .
وقال الكلبي : الأشد ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة .
وسئل مالك رحمه الله عن الأشد قال : هو الحلم .
( آتيناه حكما وعلما ) فالحكم : النبوة ، والعلم : الفقه في الدين . [ ص: 227 ]
وقيل : حكما يعني : إصابة في القول : وعلما : بتأويل الرؤيا .
وقيل : الفرق بين الحكيم والعالم ، أن العالم : هو الذي يعلم الأشياء ، والحكيم : الذي يعمل بما يوجبه العلم .
( وكذلك نجزي المحسنين ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : المؤمنين . وعنه أيضا : المهتدين . وقال الضحاك : الصابرين على النوائب كما صبر يوسف عليه السلام .